عبد اللطيف المكي: أفكار ''النهضة'' صالحة لكل زمان ومكان لكن يجب فقط تغيير الوعاء. ‏

قال القيادي المستقيل من حركة النهضة و الوزير السابق عبد اللطيف المكي، إن الأفكار الرئيسية التي تأسست عليها الحركة ما زالت صالحة للتطبيق، “لكن وعاء النهضة لم يعد أفضل مترجم لهذه القيم النبيلة”، واصفا الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بـ”الانقلاب”.


ولفت المكي إلى أنه “بحكم الموقع الهام لحركة النهضة في التأثير بالوضع العام للبلاد، حاولنا مرارا وتكرارا تصويب هذا الدور، من خلال تصويب طرق اتخاذ السياسات، ولكن للأسف هناك إمعان في تقوية القبضة الفردية على قرارات الحركة، وضعف أداء المؤسسات”.


ورأى أن “العديد من القرارات التي اتخذها رئيس الحركة فرشت السجاد الأحمر للانقلاب”.

وتابع: “بعد 25 جويلية، كان من المفروض أن تتحمل هذه القيادة (التي يرأسها راشد الغنوشي) مسؤوليتها، وأن تتراجع إلى الخلف على الأقل، إن لم تتنح، لتسمح بقيادة جديدة للحركة متجردة للتصدي للانقلاب، وفي نفس الوقت، لإيجاد حلول للوضع المتأزم جدا بالبلاد”.

وفي تصريح لوكالة الأناضول أشار إلى أن الغنوشي يرفض الاستقالة بعد 25 جويلية من رئاسة الحركة، قائلا “نعم. هو يرفض الاستقالة ويخطط للتمديد”.

وأوضح: “نحن لا نرفض شخصا، بالأكيد سيكون له دور في البلاد، لكن تلخيص الحركة فيه، وفي من والاه بطريقة عمياء لا يقبل”.

واستدرك: “لو كل القيادات (داخل الحركة) كانت على قلب (رجل) واحد، ورفضت الاستفراد بالقرار، وفكرت من منطلق المصلحة الوطنية، وحتى المصلحة الحركية، لما وصلنا الى هذا الوضع”.

وبخصوص مواجهة الوضع الجديد، قال المكي، “هذا الأفضل، وإلا سيجمعنا الميدان. وهذا سيبقى للتاريخ، كل المواقف من الانقلاب ستدخل التاريخ، ولكن من أي باب”.

وأكمل: “إما من باب الشرف والوفاء للديمقراطية والقيم التي ناضل من أجلها الشهداء رحمهم الله، أو من باب الخزي والبحث عن الفُتات في ظل الدكتاتوريات”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال