ذكر موقع "ميدل ايست اون لاين" الاماراتي ان الرئيس التونسي الباجي قائدالسبسي قد رفض إقامة قاعدة عسكرية أمريكية ومكتب اتصال إسرائيلي في تونس وهو ما تعهد به رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي لواشنطن عام 2012 بعد عام على وصول الحركة إلى الحكم إثر فوزها في انتخابات 2011 حسب الموقع ذاته.
واعتبر السبسي "تعهد" الغنوشي "تهديدا مباشرا وخطيرا للأمن القومي التونسي" وسلوكا يضرب في العمق مفهوم سيادة الدولة واستقلالية القرار السياسي.
وقالت مصادر سياسية إن "قائدالسبسي رفض رفضا مطلقا عرضا تقدمت به واشنطن يقضي بإقامة قاعدة عسكرية أميركية في بلدة رمادة التابعة لمحافظة مدنين أقصى الجنوب التونسي والمتاخمة للمثلث الصحراوي الذي تتخذ منه الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم القاعدة معقلا لها، وكذلك عرضا بفتح مكتب اتصال إسرائيلي في تونس".
وكشفت نفس المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها أن "السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الذي أدى زيارة مفاجئة لتونس الأسبوع الماضي عرض على قائدالسبسي خلال لقائه به يوم الجمعة 6 فيفري رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إقامة قاعدة عسكرية في الجنوب التونسي تتولى مساعدة بلدان المنطقة، أي تونس والجزائر وليبيا، على مكافحة الجماعات الإرهابية، مبررا طلبه بأن تلك البلدان عاجزة لوحدها على القضاء على الإرهاب خاصة في ظل تداعيات الحرب في ليبيا وما باتت تمثله كل من ميليشيات "فجر ليبيا" و"تنظيم الدولة الإسلامية" من مخاطر على استقرار بلدان المنطقة".
وأضافت المصادر "أن قائدالسبسي رفض طلب جون ماكين"، معتبرا ذلك "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية التونسية، وتهديدا مباشرا وخطيرا للأمن القومي التونسي من شأنه أن يضرب في العمق مفهوم سيادة الدولة واستقلالية قرارها السياسي".
ولم تخف نفس المصادر أن "السيناتور ماكين تفاجأ برفض قائدالسبسي". وأرجعت ذلك إلى أنه "استغرب كيف يرفض رجل بورقيبة العلماني العرض الأمريكي في حين رحب به بل تعهد به راشد الغنوشي الإخواني".
Tags
أخبار