عبد اللطيف المكي : قيس سعيد سَحَلَ الديمقراطية و راشد الغنوشي سبب المصائب و ساهم في إنقلاب 25 جويلية.

أكد عبد اللطيف المكي وزير الصحة الأسبق، والقيادي الأسبق في حركة النهضة، أن غلاء الأسعار وضع طبيعي طالما رئيس الجمهورية قيس سعيد ترك البلاد طيلة شهرين دون حكومة، ثم قام بتعيين حكومة تكنوقراط ليس لها أي صلاحيات أو شرعية.وبيّن أنه في هذه الوضعية الحالية ستبقى الأسعار في اتجاه سحل المواطن مباشرة.

وإعتبر المكي أن رئيس الجمهورية قد أضاع الكثير من الوقت منذ أن طرح عليه الاتحاد العام التونسي للشغل مبادرة الحوار في نوفمبر 2020، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ إلى الآن، مرّت قرابة سنة ونصف تم تضييعها كان وتابع بالقول "كان يُمكن لو انطلقنا في الحوار لوجدنا حلولا وتوافقات وحتى تغييرا للدستور، ولأصبحت البلاد في أحسن ما يُرام، إلا أن رئيس الجمهورية استغل كل هذا الوقت في تأزيم الأوضاع في البلاد من خلال توظيف أحداث مجلس نواب الشعب المُنحل ومن خلال رفضه آداء عدد من وزراء حكومة هشام المشيشي للقسم، ورفضه أيضا عدد من القوانين وإنشاء المحكمة الدستورية، وهو ما جعله يخلق أزمة يوظّفها يُبرّر بها السطو على كل السلطات في البلاد والتأسيس لنظام سياسي خاص به".


وشدّد المكي على أن إرتفاع الأسعار، اليوم، يمثل مسؤولية مباشرة لقيس سعيد، مُبرّرا موقفه بأنه كانت على الأقل "هناك حكومة وجهد ومبادرات للحوار نتيجتها لن تجعل الأسعار تقفز مثل هذه القفزة، فضلا عن ندرة بعض المواد الغذائية للمواطن".

وفي سياق متصل، إعتبر المكي، أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قد قاد الحركة بطريقة فردية، وخاطئة ساهمت في تمهيد الأوضاع لما أطلق عليه "إنقلابا"، وأيضا في تدهور الأوضاع في البلاد.

وفي علاقة بإمكانية تأسيس حزب جديد، أوضح المكي أن تشكيل حزب سياسي جديد وصل حاليا إلى المراحل الأخيرة.


وذكر أن من بين الذين التحقوا بهذا المولود السياسي الجديد ليس فقط شخصيات نهضوية استقالت في السابق من الحركة، بل أيضا إطارات ومواطنون وشخصيات مستقلة ليس لها انتماءات سياسية أو هوية سياسية.
المصدر الصباح نيوز

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال