ورفع المحتجون، الذين توافدوا من عديد معتمديات الجهة، لافتات ضمّنوها رفضهم الزيادة في الأعلاف، ومطالبهم بالتراجع عنها حماية للفلاح الذي ما فتئت مؤشرات مناخ العمل لديه تتدهور باستمرار في السنوات الماضية، بحسب تقديرهم، وبحسب ما أكده ممثلو المنظمات المهنية الفلاحية الذين جاؤوا لمساندة منظوريهم في الوقفة الاحتجاجية.
وكان فلاحو الجهة، نفّذوا يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أولى أمام مقر الولاية، كما عمد عدد منهم إلى غلق الطرقات في عدد من المعتمديات قبل ان يقرّروا تنظيم وقفة ثانية اليوم.
وحذّر أحد مربي الماشية (أبقار وأغنام) من معتمدية منزل شاكر (ذات طابع ريفي ومشرات تنمية متدنية)، في تصريح إعلامي، على هامش الوقفة الاحتجاجية، من "غلاء مشطّ غير مقدور عليه من الفلاح والمواطن في قطاع اللحوم"، متوقّعا في صورة بقاء أسعار الأعلاف مرتفعة، أن يتجاوز الكيلوغرام الواحد من لحم الضأن 40 دينارا وأن يصل إلى 50 دينارا في الأيام القليلة القادمة.
وقال "إن زيادة 300 دينار للطن الواحد (15 دينارا في الكيس الواحد) من الأعلاف بالنسبة للأغنام و400 دينار بالنسبة للأبقار، ستتسبب كذلك في تفاقم أزمة الحليب وفي قدرة الفلاح على الإنتاج، مطالبا بالتدخل العاجل من سلطة الإشراف لوقف الزيادات، وتوفير الدعم للفلاحين، والتصدي للاحتكار، إذا كانت لها إرادة في إنقاذ المنظومة والفلاحين من "الاندثار"، بحسب تعبيره.
من جهته، وجّه عضو النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس، حمادي شطورو، نداء عاجلا لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد، دعاه فيه إلى التدخل لإلغاء الزيادات في الأعلاف التي وصفها بـ"الرصاصة القاتلة للفلاح"، لأنّها ستضطره إلى وقف عملية الإنتاج باعتبار استحالة الصمود أمام حجم الكلفة المتزايد وخاصة منها كلفة الأعلاف التي فاقمتها الزيادات الاخيرة بشكل غير مسبوق.
هذا وقد استقبل كاتب العام ولاية صفاقس، محمد لزهر الحسايني، وفدا عن الفلاحين المحتجّين يتكون من 4 فلاحين وممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والنقابة الجهوية للفلاحين.
Tags
أخبار