عاجل / أوامر رئاسية عاجلة لنجلاء بودن و وزيري الداخلية و العدل. التفاصيل...

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الاثنين  17 أكتوبر  2022 بقصر قرطاج، السيدة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة. 

وتم التطرق، خلال هذا الاجتماع، إلى عديد المواضيع المتعلقة بالعمل الحكومي وبالسير العادي لعديد المرافق العمومية. 

وتم التطرق مطولا إلى قضايا الهجرة والفواجع المتتالية المتصلة بغرق عديد المهاجرين أثناء هجرتهم إلى الضفة الشمالية من البحر المتوسط. 

وقد تم تناول هذه الظاهرة من كل جوانبها، علما وأن عمليات البحث عن المفقودين كانت موضوع متابعة يومية من قبل كل الجهات سواء على المستوى الوطني أو على الصعيدين الجهوي والمحلي. 


وشدد رئيس الجمهورية، مجددا، على تحميل كل طرف مسؤولياته كاملة لأن الهجرة غير النظامية ما كان لها أن تكون أو تتحول إلى ظاهرة إلا نتيجة حيتان البرّ الذين لا شغل لهم إلا التنكيل بالشعب والقضاء على كل أمل في حياة كريمة في وطنهم. 

وأكد رئيس الجمهورية على أن كل تقصير سيتحمل كل تبعاته من لم يقم بواجبه على الوجه المطلوب. 

وأوضح رئيس الدولة أن وضع حد لهذه المآسي لا يمكن أن يتم إلا في ظل مقاربة شاملة وطنية ودولية في نفس الوقت. 

وأثنى رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، على تداعي أهالي جرجيس وعديد المدن الأخرى لمعاضدة مجهودات السلطات المعنية في البحث عن المفقودين، وترحم على أرواح الموتى داعيا الله سبحانه أن يلحقهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

كما التقى   قيس سعيد، اليوم ا ليلى جفال، وزيرة العدل، وتناول اللقاء سير المرفق العمومي للقضاء، وعمل التفقدية العامة لوزارة العدل والملفات التي تناولتها ومازالت بصدد درسها. 

ومن بين أهم المحاور التي تم إثارتها جملة الاخلالات التي وقعت إثر فاجعة غرق المركب عرض سواحل  جرجيس حيث أكد رئيس الجمهورية على تحميل كل طرف مسؤولياته مهما كانت المسؤولية التي يتحملها أو كان يتحملها سواء على الصعيد الجهوي أو على الصعيد الوطني. 

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن ظاهرة الهجرة غير النظامية ما كان لها أن تتفاقم لولا الأسباب التي دفعت بالتونسيين والتونسيات للإلقاء بأنفسهم عرض البحر. 

هذا، وقد انطلق تحقيق عدلي ليعرف التونسيون والتونسيات الحقيقة كاملة وليتحمل من كان وراء هذه الفواجع تبعات اخلالاته وتقصيره.


وإجتمع رئيس الجمهورية بكل من توفيق شرف الدين، وزير الداخلية، مراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني. 

وشدد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء على أن الحرية تمارس في ظل القانون، وعلى أنه لا مجال للتطاول على مؤسسات الدولة ولا على رموزها. 

كما أكد رئيس الجمهورية على مزيد تعميق البحث في حادثة غرق المركب عرض سواحل جرجيس وفي غيرها من الحوادث خاصة وأن عديد القرائن تظافرت وتُثبت تورط جهات بعينها في الاتجار بالبشر. 

وشدد رئيس الجمهورية على تتبع كل متورط في هذه المآسي بالتنسيق مع النيابة العمومية حتى لا يفلت أحد من الجزاء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال