يحكيو على سلطان، و ما سلطان إلا الله، عندو فرد بنية ما يكسب إلا هي، هاك الطفلة كبرت وزيانت وما ناقصها كان الزواج، لكن ما خطبها حد و ما فكر فيها حد،
السلطان تكدر و قال : ها الكل لا أمراء ، لا أولاد وزر و لا أولاد أعيان و لا أولاد تجّار تقول ما يعرفوش الّي انا عندي طفلة، وموش اي طفلة تقول للقمر ازرق ولا نزرق في بلاصتك ماشاء الله عليها خليقة وخلوق..
و قال حتى من الوزير متاعي ماعندوش أولاد العزّا و إلا نلزمو بيها لواحد من أولاده ..
نهار قال السلطان للوزير : "يا وزير دبّر عليا أش نعمل بنتي كبرت و أندادها متزوجين و أنا ما حب حتى أحد يجي يخطبني فيها ؟"
قال الوزير : "يا سيدي لا من قل ولا من ذل ...تي ما تخافش أكيد مكتوبها مازال" .. قال السلطان : تي يزّي من خرايف العزايز قالو مكتوب متاعك ..
هيا يا سيدي تعدات مدة كل يوم السلطان يجبد الحكاية للوزير ، الوزير يقول يا سيدي مكتوبها مازال ماجاش .. حتى هاك السلطان بدأ يرجعلو شاهد العقل و يصدق في الوزير
نهار قال : "يا وزير هيا باش نمشي نلوج ونبحث على مكتوب بنتي .. الوزير حار و قال : "كيفاه يا سيدي هو يجي منّو واحد يمشي يلوّج على مكتوب حد آخر ؟"
لكن سلطان كي يقول كلمة ماعادش يرجع فيها، و ركبو على الخيل و شدّو الثنية .. ماشين ماشين سايرين على الأرض غايرين .. حتى لين وصلو لتحت جبل يشوفو في راجل شايب لحيتو فوق صدرو كيف سبايك الفضة و في إيدو قلم و عندو أوراق يقص الورقة و يكتب فوقها كلمتين و يقول هذا مكتوب فلانة بنت فلان و ينفخ عليها يطيرها، و ياخذ ورقة أخرى و نفس الشيء و يقول هذا مكتوب فلانة بنت فلان و ينفخ عليها يطيرها ..
وقف السلطان و قال للوزير : هذا هو الي نلوج عليه تراه إمشي إسألو على مكتوب بنتي قولو فلانة بنت السلطان الفلاني .. هبط الوزير من فوق الحصان و مشى لهاك الراجل العجوز و قالو "بربي مكتوب فلانة بنت السلطان الفلاني ؟"
هز الشايب راسو الفوق وشيع عينو للجبل و قالو : "ريت هاك المرأة العربية إللّي تجمع في الحطب هاذيكا راهي حبلة باش تولد على قريب والصغير اللي باش تولدو هذاكا مكتوب بنت السلطان" ..
رجع الوزير للسلطان و قالو يا سيدي راهو قال هاك المرأة اللي تجمع في الحطب باش تولد و ولدها باش ياخذ بنتك وهو مكتوبها،
هاك السلطان حمار وجهو و عرق الغضب نزل بين عينيه و قال : "شنوّا أنا السلطان الفلاني و ما أدراك بنتي ياخذها ولد مرأة عربية تجمع في الحطب في الجبل ؟
قالو الوزير : يا سيدي مكتوب، قال السلطان يا وزير امشي أخلط عليها هاك المرأة و قصلها رأسها باش تموت و نرتاح من هالمصيبة يلّي باش تولدو و باش ياخذ بنتي و أخلط عليا وإنطلق السلطان في إتجاه القصر.
أمر السلاطين طاعة و هاك الوزير طلع للجبل ووصل للمرأة لقاها تجمع في الحطب يجبد السيف متاعو و يضربها ضربة يقصلها رأسها ماتت، بعد ما مشى الوزير شوي حس بالذنب وقال بينو و بين روحو :"الله غالب السلطان حكم و أنا ما نجمش نرفض" و قال "هالمسكينة الي ماتت من غير ذنب على الأقل نرجع ندفنها باش ما تاكلهاش الذئاب و الضباع في الجبل"، و ولّي دوّر حصان متاعو و رجعلها وهو وصل حذاها و نحّى البرنوس متاعو باش يلفّها فيه في مقام الكفن و يلقى ولد صغير تحتها يبكي، قدرة ربّي في هاك الغصرة متاع الموت المرأة حضر ربّي و الملائكة و هاك الصغير خرج من المرأة حي يرزق، قال الوزير : "سبحانك يا ربّي ما أعظم شانك"، و حفر قبر دفن فيه هاك المرأة و لفّ هاك الوليّد تحت ذراعو و ركب على الحصان و إنطلق في إتجاه المدينة.
روّح طول للدار متاعو و دخل لمرتو ( هي زوجتو ما تجيبش صغار ) يصيح ومغصور وقاللها :"يا مرا ايا صيح و قول يا رسول الله، قاتلو كيفاه ؟ قالها فيسع أطلع فوق الفرش و صيح كاينك تطلق وباش تولد وحط الطفل بجنبها بالسرقة ووقف في باب البيت ما خلى حد يدخل ونادى للخدّام و قالهم إمشو جيبو القابلة ظاهر فيها للاتكم باش تولد، وصلت القابلة تلقى الوليد بجنب امو كاينو مازال كيف ولدتو
قامت المتفرحات "بوق البواقين صغير في دار المشتاقين" و الناس الكل زدمت تهني وتبارك سبحان ربي بعد سنين من الحرمان مرت الوزير ولدت صغير، و الحديث على لسان الكبير و الصغير ..
سمع السلطان بعث نادى للوزير، و قال : شنوا يا وزير بالحق زوجتك ولدت ؟ ما سمعناش بيها حبلة ؟ قال الوزير : إي نعم يا سيدي قدرة ربّي عظيمة بعد ما قريب نيأسو من أنه باش إيولي عندنا صغير و لكن في المدة الأخيرة كرشها بدات تكبر وقعدنا شاكين بالك مريضة بالك عندها لحمة وهي لا توحمت لا ظهر عليها شيء لين هاي ولدت و ما يصعب على ربّي شيء ..
و مختصر الكلام، قعد هاك الوزير يربي في الوليّد حتى لين إحبى وإدبى و شد في الحيط و إمشى و كبر و جابلو المدّب للدار و قرى وحتى لين ولّى راجل بلغ العشرين سنة، و نهار عيد هزو الوزير معاه للسرايا باش يعيد على السلطان
السلطان شاف ولد الوزير قال تبارك الله ربّي أش يخلق طفل سمح الخليقة و شباب وقاري وكلامو موزون تربية وزر
نادى السلطان الوزير على جنب و قالو "يا وزيري هيا جيب العدول وهيا نكتبو زداق ولدك على بنتي ..وكان هكا العمل يا سيدي ليلتها ما باتو كان عروس و عروسة و متفرحات في القصر و في البلاد الكل ..
وقتها تلفت الوزير للسلطان و قالو: "يا سيدي موش قتلك مكتوب؟" .. قال السلطان: "شنوا الي مكتوب ؟" قال الوزير: "تتذكرش هاك المرأة العربية يلي قال عليها الشايب و إنت قتلي أقتلها ؟ راني قصيتلها راسها و راهو هكا ما صار وهكا ما صار وحكالو الحكاية الكل بتفاصيل..
و هاك السلطان قعد باهت وقال الوزير : "المكتوب على الجبين لازم تشوفو العين .."
Tags:
قصص