أكد الدكتور عيسى الحليمي، المدير العام للموارد المائية بوزارة الفلاحة التونسية أن الوضع المائي في البلاد شهد تحسنا نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، لكنه لا يزال صعبا.
و أوضح الحليمي أن نسبة امتلاء السدود في مناطق الشمال والوسط تبلغ حاليًا 35 مع توقع ارتفاع هذه النسبة مع استمرار هطول الأمطار.
وحرص الحليمي على التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لترشيد استهلاك مياه الشرب والمياه المعدة للري، مؤكداً على أهمية هذا الأمر في الحفاظ على الموارد المائية.
وتطرق الحليمي إلى مخرجات القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء تونس وليبيا والجزائر، والتي تمحورت حول مزيد التنسيق وتكوين فرق مشتركة لصياغة آليات لإقامة استثمارات مشتركة في مجال تحلية المياه.
وكشف الحليمي عن توقيع اتفاقية بين وزراء الموارد المائية في البلدان الثلاثة، وذلك بعد 48 ساعة من القمة، تهدف إلى إنشاء آلية تشاور حول المياه الجوفية المشتركة في الصحراء الشمالية.
وأكد الحليمي أن فكرة التعاون في مجال المياه الجوفية المشتركة ليست جديدة بل تعود إلى ما بعدالاستقلال. وأشار إلى أنه تم إجراء بحوث ودراسات أثبتت وجود مخزون مائي مهم بين الحدود المشتركة للبلدان الثلاثة.
وتتميز هذه المائدة المائية بمساحتها الشاسعة التي تبلغ مليون كيلومتر مربع، ما يجعلها من بين أهم الموائد المائية الكبرى في العالم وإفريقيا.
كماكشفت الدراسات أن المخزون فيها يبلغ 60 ألف مليارمتر مكعب، مع إمكانية تحيين هذه الأرقام وفقًا للدراسات الجديدة المعمقة.
وختم الحليمي تصريحاته بالتأكيد على أن استغلال هذه المائدة المائية من شأنه أن يحل إشكال المياه في تونس على مستوى التصرف والاستدامة، مشددًاعلى ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة الثمينة بشكل فعال.
Tags:
أخبار