ببالغ الحزن والأسى، تنعي إدارة معهد ابن رشد التلميذة المتفوقة والخلوقة سارة الشابي، المرسمة بالقسم 1ث4، التي وافتها المنية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 04 مارس 2025.
لقد كانت الفقيدة مثالًا للجدية والالتزام والأخلاق العالية، مما جعلها محط إعجاب وتقدير من جميع من عرفها، سواء من زملائها أو أساتذتها أو الإطار التربوي بالمعهد.
لقد كانت سارة تمثل روحًا طيبة ونابضة بالحياة، تسعى دائمًا إلى التفوق والتميز، وتحمل في قلبها حبًا للعلم والمعرفة. وفقدانها خسارة كبيرة ليس فقط لعائلتها وأصدقائها، ولكن أيضًا لمجتمعنا التربوي الذي كان يرى فيها مستقبلًا واعدًا ومشرقًا.
في هذه اللحظات العصيبة، نتوجه بالتعازي الحارة إلى عائلة الفقيدة الكريمة، ونتمنى لهم جميل الصبر والسلوان. كما نعزي زملاءها وأساتذتها الذين عاشوا معها لحظات من العلم والتفاني. نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وزملاءها الصبر والثبات في هذه المحنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون... هذه الآية الكريمة تذكرنا بحقيقة الحياة وأننا جميعًا عائدون إلى خالقنا. فلنحمد الله على ما أعطانا، ونتضرع إليه أن يمنحنا القوة لتحمل هذه الفاجعة.
رحم الله سارة الشابي، وأسكنها جنات النعيم، وألهم أهلها وزملاءها الصبر والسلوان.
وقد نعت إدارة معهد ابن رشد بالشابة التلميذة الخلوقة.
رحم الله الفقيدة واسع الرحمة والمغفرة ورزق أهلها وزملائها و جميع الإطار التربوي بالمعهد جميل الصبر والسلوان…انا لله وانا اليه راجعون”.
كما أثار خبر وفاتها تفاعل وحزن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن أحد أقاربها نشر تدوينة كشف فيها التفاصيل، مؤكدا أنها صلّت التراويح وتناولت السحور، ثم وضعت حدا لحياتها.
وجاء في التدوينة المتداولة :"الموت حق..ولا راد لقضاء الله..
كانت الساعة تشير الى السابعة و49 دقيقة عندما وردت ارسالية على بريدي الخاص يعلمني فيها احد الاصدقاء المقربين بوفاة ابنة صديقنا سامي الشابي في منزل العائلة..
وفي الارسالية ان سارة أدت البارحة صلاة التراويح مع والدتها وقامت لتناول السحور.. ولكن لاحقا حدثت الفاجعة التي هزت اركان حي الوهاب بأكمله.. لم ارد نشر الخبر.. مازال النهار باكرا والناس يستقبلون يوما جديدا.. تريثتُ كعادتي في النشر..
ماتت سارة.. سارة الطفلة الموهوبة.. الطفلة الرياضية.. الطفلة المتخلقة.. الطفلة المنحدرة من عائلة محافظة.. بدءا بجدها سي محمد الشابي رحمه الله وصولا الى والدها سامي المتواضع المتيم بحب الشابة وهلالها.. ووالدتها الفاضلة واعمامها وعماتها(احداهن درست معي)..
شاء الله ان تغادر هذه الملاك الى عالم بريء.. عالم مثالي.. عالم جميل لا نفاق ولا كذب ولا كراهية فيه..
لروحك السلام سارة ولوالديك واخوتك وكل أهلك الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون".
Tags:
أخبار