في خبر صادم هزّ الأوساط الفنية والجمهور الفرنسي، أعلنت مصادر إعلامية فرنسية مساء الجمعة عن وفاة الكوميدي الشهير بون هاي مين، عن عمر ناهز 43 عامًا، إثر حادث مأساوي وقع في العاصمة باريس.
ووفق ما نقلته صحيفة لوباريزيان الفرنسية، فقد تم العثور على جثة النجم الذي ينحدر من أصول صينية إلى جانب المبنى السكني الذي يقطنه بالدائرة 17 من باريس، بعدما سقط من الطابق الثامن أثناء محاولته استرجاع هاتفه المحمول الذي انزلق داخل فجوة ضيقة قرب نافذة شقته.
أزمة نفسية سابقة.. والعودة إلى المسرح لم تكتمل
رغم أن المنتج فيليب ديلماس أكد أن الوفاة كانت نتيجة حادث عرضي أثناء محاولة التقاط الهاتف، إلا أن تقارير متطابقة كشفت أن بون هاي مين كان يعاني من اضطرابات نفسية في الفترة الأخيرة. وقد تم نقله سابقًا إلى مستشفى في جزيرة "ريونيون" خلال إحدى جولاته الفنية، بسبب ما وُصف بـ"فوضى نفسية شديدة".
وعلى الرغم من هذه الأزمات، بدا أن حالته قد بدأت في التحسن مؤخرًا، حيث استعد لتقديم عرض كوميدي جديد في مدينة مونتريال بكندا مساء يوم الحادث، إلا أن الأجل لم يمهله.
من التشرد إلى النجومية.. قصة كفاح فريدة
اشتهر الراحل بلقب "الصيني المضحك"، وارتبط اسمه بنادي "جمال كوميدي كلوب" الذي أسسه الفنان المغربي الفرنسي جمال دبوز، والذي شكّل منصة انطلاقه نحو عالم الشهرة.
ورغم النجاح الذي حقّقه، لم تكن رحلته سهلة؛ فقد عاش سنواته الأولى في ظروف معيشية قاسية دون مأوى، وقال في تصريح سابق لصحيفة لوباريزيان "كنت أُضحك آلاف الأشخاص على المسرح.. ثم أعود لأنام وحيدًا قرب محطة الترام."
وكان آخر ظهور له سينمائيًا في فيلم "أستيريكس وأوبيليكس: إمبراطورية الوسط" عام 2023.
خسارة للمشهد الفني الفرنسي
رحيل بون هاي مين يُعد خسارة كبيرة للمشهد الكوميدي الفرنسي والعالمي، لما مثّله من موهبة فريدة وقصة نضال ملهمة. فقد ترك وراءه إرثًا من الضحك والأعمال التي ستظل شاهدة على موهبته وصدق رسالته الفنية.
Tags
منوعات