في أول ظهور له .."أسرار ليلة 25 جويلية.. هشام المشيشي يكشف ما حدث معه داخل قصر قرطاج قبل إقالته"

أدلى رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي بتصريحات مثيرة للجدل اعتبر فيها أن ما تعيشه تونس اليوم يمثل "إجراماً بحق الثورة وبحق الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل الديمقراطية"، مؤكداً أن الوضع الحالي لا ينسجم مع طموحات التونسيين ولا مع التضحيات الجسيمة التي بُذلت منذ سنة 2011.

وأضاف المشيشي أن "الصمت على الظلم المسلّط على المناضلين والسياسيين والصحفيين في تونس لم يعد مقبولاً"، مشدداً على أن الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية لا يمكن أن تمر دون موقف واضح من كل القوى الوطنية والديمقراطية.

وفي سياق حديثه عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قال المشيشي إن "سعيد لا يثق في أحد ويرى الجميع خونة ومتآمرين"، متهماً إيّاه بإطلاق اتهامات واسعة لخصومه بالفساد "دون أي أدلة ملموسة"، الأمر الذي اعتبره خطراً على مستقبل الحياة السياسية وعلى مبدأ دولة القانون.

تصريحات تكشف خفايا 25 جويلية

وتأتي هذه التصريحات لتعيد إلى الواجهة ما حدث ليلة 25 جويلية 2021 حين أعلن قيس سعيّد تجميد عمل البرلمان وإقالة حكومة المشيشي، في خطوة وُصفت من قبل خصومه بـ"الانقلاب على الدستور". وقد كشف المشيشي في حوار مطوّل أنه تعرض حينها لضغوطات داخل قصر قرطاج قبل إعلان استقالته.

ردود أفعال وانتقادات واسعة

تصريحات المشيشي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيدين اعتبروها "شهادة تاريخية" على ما جرى، وبين منتقدين يرون أنها محاولة لتبرئة الذات بعد الانسحاب المفاجئ من المشهد السياسي و الهروب الي الخارج .

أحدث أقدم

نموذج الاتصال