سمية الغنوشي: "اليوم محاكمة بابا وانا نأكدلكم باش يروح" … وجبهة الخلاص تندد بإيقافات راشد الغنوشي وقيادات النهضة
تونس – تشهد المحكمة الابتدائية بتونس اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 محاكمة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قيادات الحركة في ما يُعرف إعلامياً بـ قضية "المسامرة الرمضانية"، وذلك بتهمة "التآمر على أمن الدولة".
ابنة رئيس الحركة، سمية الغنوشي المقيمة بالخارج، علّقت على الحدث عبر تدوينة على مواقع التواصل قائلة: "اليوم محاكمة papa وانا نأكدلكم انو باش يروح"، في إشارة إلى ثقتها في براءة والدها واعتبار القضية سياسية بالأساس.
🔴 بيان جبهة الخلاص الوطني
في هذا السياق، أصدرت جبهة الخلاص الوطني بياناً بتاريخ 29 سبتمبر 2025 ندّدت فيه بما وصفته بـ"المحاكمات الجائرة" ضد قيادات حركة النهضة، معتبرة أنّ استمرار إيقاف الغنوشي منذ أفريل 2023 يمثل "وصمة عار في جبين المجتمع التونسي".
وأضاف البيان أنّ الشيخ راشد الغنوشي (84 سنة) موقوف منذ ليلة 17 أفريل 2023، بعد مشاركته في ندوة فكرية نظّمتها جبهة الخلاص الوطني بمناسبة مرور عام على تأسيسها، حيث حذّر خلالها مما أسماه "خطر الاستئصال على السلم الأهلي"، مؤكداً أنّه يهدد استقرار البلاد مهما كان الطرف المستهدف.
وشددت الجبهة على أنّ إيقاف الغنوشي كان بداية حملة واسعة من الإيقافات طالت قيادات سياسية، إعلاميين، نشطاء مجتمع مدني وعدداً من رجال الأعمال، ما أدى – حسب نص البلاغ – إلى "شلّ الحياة السياسية ومصادرة حرية التعبير وتعطيل الاستثمار وإشاعة مناخ من الخوف واليأس".
محاكمات متواصلة وتهم متراكمة
الغنوشي الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عامين ونصف، يواجه أحكاماً ثقيلة في قضايا مختلفة، من بينها ما يُعرف بـ"قضية التأبين – الطاغوت"، "قضية انستالينغو"، و"قضية التآمر 2". وقد أعلن مقاطعته لهذه الجلسات معتبراً أنها "مسرحيات قضائية معروفة النتائج".
نداء لإطلاق سراحه
وفي ختام بيانها، طالبت جبهة الخلاص الوطني بالإفراج الفوري عن راشد الغنوشي ورفاقه، ودعت القوى السياسية والمدنية في تونس إلى "تحمّل مسؤولياتها في معارضة هذا المسار"، والعمل على استعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية، إضافة إلى فتح أفق لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
Tags
أخبار