في تطوّر لافت لأحداث أسطول الصمود، وجّه اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، عضو الهيئة التسييرية للأسطول نبيل الشنوفي، رسالة عاجلة للتونسيين دعاهم فيها إلى النزول للشوارع والتظاهر دعمًا ومساندةً لطاقم الأسطول، وذلك عقب تعرض السفن المشاركة ليلة البارحة إلى هجوم بقنابل صوتية في عرض البحر.
تفاصيل رسالة نبيل الشنوفي
قال الشنوفي في تصريح إذاعي صباح اليوم: "أدعو التونسيين إلى الخروج ومساندة المشاركين في الأسطول، مثلما هبّوا لمناصرته عند انطلاقه في رحلة الإبحار."
وأضاف أن هذا التحرك الشعبي المرتقب سيكون بمثابة ردّ قوي على الاعتداء الذي استهدف السفن، ورسالة تضامن واضحة مع المشاركين الذين يواجهون تحديات جسيمة في البحر دفاعًا عن القضية التي يحملونها.
خلفية عن أسطول الصمود
يُعد أسطول الصمود من أبرز المبادرات التضامنية التي انطلقت مؤخرًا، حيث يضم عددًا من النشطاء والمتطوعين الذين قرروا الإبحار باتجاه مناطق النزاع لكسر الحصار والتعبير عن موقف إنساني وسياسي في آن واحد.
ومنذ انطلاقته، لقي الأسطول مساندة واسعة من مختلف الأطراف الشعبية والمدنية في تونس وخارجها، باعتباره رمزًا للمقاومة السلمية ورسالة سلام ودعم للشعوب المحاصرة.
هجوم بالقنابل الصوتية
ليلة الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، تعرّضت السفن المشاركة في الأسطول إلى هجوم مباغت في عرض البحر بواسطة قنابل صوتية، ما أثار مخاوف على سلامة المشاركين.
ورغم الطابع الاستفزازي للهجوم، أكدت مصادر من داخل الأسطول أن الأضرار كانت محدودة وأن الطاقم ما يزال صامدًا ومواصلاً مسيرته.
دعوات للتظاهر في تونس
مع انتشار خبر الهجوم، تصاعدت دعوات في منصات التواصل الاجتماعي من نشطاء وسياسيين لدعم الأسطول عبر التظاهر والاحتجاج السلمي، في وقت أكدت فيه عدة منظمات حقوقية تضامنها مع المبادرة.
من جهته، شدد الشنوفي على أن الشارع التونسي كان دائمًا داعمًا للقضايا العادلة، معربًا عن أمله في أن تتحول هذه المساندة إلى حراك جماهيري واسع يعكس الموقف الشعبي الرافض لأي اعتداء على المبادرات الإنسانية.
خاتمة
يبقى أسطول الصمود عنوانًا بارزًا في المشهد التضامني الإقليمي، فيما يُنتظر أن تعرف الساعات القادمة تحركات احتجاجية في تونس استجابة لدعوة الشنوفي، ما قد يمنح الأسطول دعمًا معنويًا كبيرًا في مواجهة التحديات البحرية والسياسية.