أطلق الإعلامي رياض جراد تحذيرًا شديد اللهجة مما وصفه بـ"السيناريو الخطير" الذي يتم الإعداد له انطلاقًا من ولاية قابس، على خلفية تدهور الوضع البيئي في الجهة وما رافقه من تحركات احتجاجية ليلية.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع Facebook، أكد جراد أن الوضع البيئي في قابس “تردّى كثيرًا وأصبح كارثيًا” نتيجة خيارات خاطئة تراكمت عبر سنوات طويلة، مخلّفةً العديد من الضحايا. وشدّد على مشروعية مطالب الأهالي، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية كان قد اعترف بالجريمة البيئية التي طالت الجهة، ووجّه تعليمات عاجلة للتدخل والإصلاح ووضع استراتيجية لإنهاء التلوث نهائيًا.
لكن جراد اعتبر أن “الانحراف بالمطالب المشروعة نحو العنف والفوضى وتخريب الممتلكات” يمثل خطرًا على الأمن والاستقرار، خصوصًا بعد حرق المقر الإداري للمجمع الكيميائي باستعمال الزجاجات الحارقة “المولوتوف”.
ودعا الدولة وأهالي قابس إلى التبرؤ من هذه الممارسات التي “لا تمتّ للاحتجاج السلمي بأي صلة”، وإدانتها بكل وضوح.
كما هاجم جراد عددًا من الجمعيات والمنظمات التي اتهمها بالارتباط بشبكات تمويل خارجية على غرار “جورج سوروس”، معتبرًا أنها “تنفخ في نار الفتنة وتركب موجة الأحداث”. وتساءل عن دور الحكومات السابقة التي “لم تقدّم حلولًا حقيقية لأهالي قابس منذ الثورة”.
وختم تدوينته بتحذير واضح للتونسيين قائلاً: “استحفظوا على بلادكم وانتبهوا لمحاولات التوظيف والاستثمار السياسي الرخيص… فمطالب قابس المشروعة حقّ يُراد به باطل.”
و تشهد ولاية قابس منذ فترة تصاعدًا في الاحتقان بسبب الوضع البيئي المتردّي، وسط مطالب شعبية بإيجاد حلول جذرية وإنهاء التلوث الصناعي الذي أثّر على صحة الأهالي والبيئة لسنوات.
✍️ فريق موقع موزاييك نيوز
🔗 المصدر: mosaiquenews.com
-
Tags
أخبار اليوم