حـادث مرور مروع في رأس الجبل : بنزرت ..“ڤيسبا” تصطدم بسيارة زفاف وتحوّل الفرح إلى مأتم

حـادث مرور مروع  في رأس الجبل : بنزرت ..“ڤيسبا” تصطدم بسيارة زفاف وتحوّل الفرح إلى مأتم

شهدت مدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت صباح اليوم حادث مرور أليم هزّ المنطقة وأثار موجة من الحزن بين الأهالي، بعد أن جدّ اصطدام قوي بين دراجة نارية من نوع “ڤيسبا” وسيارة زفاف كانت تسير في أحد شوارع المدينة.

وقد أسفر الحادث عن وفاة سائق الدراجة على عين المكان، وإصابة مرافقه بكسور خطيرة على مستوى الساقين.

وفق المعطيات الأولية وشهادات شهود العيان، فإن الحادث وقع على مقربة من وسط المدينة، في شارع يشهد عادة حركة مرورية كثيفة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. وتشير المعلومات إلى أن الدراجة كانت تسير بسرعة نسبية قبل أن تصطدم مباشرة بسيارة الزفاف القادمة من الاتجاه المعاكس، ما تسبب في اصطدام عنيف أدى إلى وفاة السائق على الفور، في حين تم نقل مرافقه إلى المستشفى الجهوي ببنزرت لتلقي الإسعافات اللازمة.

تحولت وحدات الحماية المدنية والأمن الوطني إلى موقع الحادث فورًا، حيث تمت معاينة الجثة ونقلها إلى قسم الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، فيما فتحت الوحدات الأمنية تحقيقًا لتحديد ملابسات الحادث والمسؤوليات القانونية المحتملة.

ووفق ما أفاد به شهود من المكان، فإن صوت الاصطدام كان قويًا جدًا، مما جعل المارة وأصحاب المحلات يهرعون لتقديم المساعدة قبل وصول سيارات الإسعاف. وأكد أحد الشهود: “كانت لحظة مأساوية لا تُنسى، لم نتمكن من فعل شيء، فصاحب الدراجة كان قد فارق الحياة مباشرة بعد الاصطدام”.

المشهد كان مؤلمًا للغاية، خصوصًا وأن سيارة الزفاف كانت مزيّنة وعلى متنها عائلة متجهة للاحتفال بزفاف أحد أبنائها، لكن الأجواء تحوّلت في لحظات إلى صدمة وذهول بعد أن وجد أصحاب السيارة أنفسهم أمام فاجعة حقيقية لم يكونوا طرفًا فيها بشكل مباشر.

هذا الحادث أعاد إلى الأذهان سلسلة الحوادث القاتلة التي تتكرر بشكل شبه يومي في مختلف مناطق البلاد، والتي كثيرًا ما يكون سببها السرعة المفرطة أو استعمال الهاتف أثناء القيادة أو عدم احترام إشارات المرور.

وقد دعا عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تكثيف المراقبة الأمنية وتنظيم حملات توعوية لمستعملي الدراجات النارية، باعتبارهم من أكثر الفئات عرضة للخطر على الطرقات.

من جهتهم، عبّرت عائلة الضحية عن حزنها العميق لفقدان ابنها الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، مؤكدين أنه كان هادئًا ومحبوبًا بين أصدقائه وجيرانه، وكان يستعد لإطلاق مشروعه الخاص.

خيم الحزن على الحي الذي يقطن فيه، حيث تجمع عدد من الأصدقاء والأقارب لتقديم التعازي ومواساة العائلة المكلومة.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال