حين يُستباح القانون… حادثة صادمة في سوسة: خلاف حول السانديك كاد أن ينهي حياة شيخ متقاعد .

 حين يُستباح القانون… حادثة صادمة في سوسة: خلاف حول السانديك يتحول إلى قضية رأي عام.

في حادثة صادمة هزّت الرأي العام المحلي، تعرض مواطن تونسي متقاعد في السبعين من عمره إلى اعتداء وحشي من قبل أحد جيرانه في منطقة سهلول من ولاية سوسة، بسبب خلاف قديم حول معلوم السانديك.

تفاصيل الواقعة

وفق رواية العائلة، فإن الضحية، وهو نقيب عمارة (سانديك)، كان قد طالب أحد الجيران بدفع معلوم السانديك المتخلّد بذمته منذ ست سنوات، ما دفعه إلى إرسال عدل منفذ. غير أن هذا الإجراء القانوني أثار غضب الجار، الذي قرر الرد بطريقة صادمة.

وفي مساء أحد الأيام، وبينما كان المتقاعد متجهاً إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، ترصده الجار في المصعد ثم اقتاده بالقوة إلى شقته، حيث عمد إلى سكب كيس من الفلفل الأحمر عليه، وقام بتكتيفه بمساعدة زوجته التي وثقت المشهد بهاتفها.

بعدها، أشهر الجار سكيناً في وجه الضحية، مهدداً إياه إما بإلقائه من الطابق الثالث أو ذبحه أمام أعين أطفاله الصغار، وأجبره على مغادرة العمارة نهائياً، مهدداً بقتله في حال أعاد الكرة.

ضحية مهددة… وعدالة غائبة

الاعتداء خلّف أضراراً بدنية خطيرة، من بينها تمزق في شبكية العين، إلى جانب صدمة نفسية عميقة جعلت الضحية يعيش في رعب متواصل. ورغم تقدمه بشكاية منذ أسبوع، فإن الملف لم يعرف أي تطور ملموس.

الأمر الذي أثار استياء العائلة أكثر هو رفض حارس العمارة الإدلاء بشهادته خوفاً من نفوذ المعتدي، الذي قيل إنه “صاحب معارف”.

نداء عاجل إلى السلطات

وأمام هذا الوضع الخطير، تناشد العائلة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة، ومدير إقليم الأمن الوطني، ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزيرة المرأة، التدخل العاجل لضمان حقوق الضحية وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

ما وراء الحادثة

هذه الحادثة لا تقتصر على خلاف شخصي، بل تطرح أسئلة جدية حول مدى شعور المواطن بالأمان داخل منزله. حين يُستباح القانون، لا يكون الضحية فرداً واحداً… بل المجتمع بأكمله.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال