في تصريح ناري أعاد الجدل إلى الواجهة، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنّ الاتحاد لن يتراجع عن مواقفه ولن يخضع لأي شكل من أشكال الضغط أو التهديد، قائلاً:
"لا ترهبوننا بتهديداتكم ولا بتهديد السجون… نحن ندافع عن المحاكمات العادلة".
موقف ثابت لا يتغيّر
الطبوبي شدّد على أنّ المنظمة الشغيلة ستظلّ صوتًا مدنيًا حرًا، يدافع عن الحقوق الاجتماعية وضمانات المحاكمة العادلة لكل مواطن، معتبرًا أنّ "التهديد لن يُسكت الاتحاد ولن يدفعه للتراجع خطوة واحدة عن مبادئه".
رفض الضغوطات السياسية
وأضاف أنّ المرحلة تتطلب خطابًا مسؤولًا وحوارًا جديًا، لا التلويح بالعقوبات أو التخويف بالسجون، موضحًا أنّ الاتحاد سيواصل دوره الوطني مهما كانت التحديات أو الاتهامات الموجهة إليه.
الدفاع عن دولة القانون
وأكد الطبوبي أنّ الاتحاد ليس فوق القانون ولا ضدّه، لكنه "لن يقبل بمحاكمات انتقائية أو توظيف القضاء لتصفية الحسابات السياسية"، مشيراً إلى أنّ احترام استقلالية القضاء هو أساس الاستقرار في البلاد.
رسالة إلى السلطات
وجّه الأمين العام رسالة مباشرة للسلطات قائلاً إنّ "الدولة القوية تُبنى بالحوار وبإرساء العدالة، لا بملاحقة الأصوات المخالفة"، مؤكداً أنّ الاتحاد سيظل مستعدًا للتفاوض والعمل المشترك، شرط توفر الإرادة السياسية.
اتحاد الشغل بين الضغط والمواقف
ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوتر بين الاتحاد وبعض الهياكل الحكومية، وسط ملفات اجتماعية واقتصادية معلّقة، وضغط كبير على الأوضاع المعيشية. ورغم ذلك، يُصرّ الاتحاد على لعب دوره التاريخي كقوة اقتراح وموازنة داخل المشهد الوطني.
Tags
أخبار