وزير ‏الداخلية كرّم العقيد لطفي ‏القلمامي ‏صباحا ‏لتقع ‏إقالته ‏مساءا. ‏. ‏لماذا ‏تكتمت ‏وزارة ‏الداخلية ‏على ‏هذا ‏الخبر ‏و ‏ما علاقة ‏ذلك ‏بقرار ‏الإقالة؟ ‏ ‏التفاصيل. ‏. ‏

قبل سويعات من اقالته استقبل وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين في مكتبه للعميد لطفي القلمامي في حركة رمزية معبرة لها اكثر من معنى كرم فيها الرجل وعبر له فيها رسميا عن اعتذار الوزارة باسمه الخاص وباسم كافة العاملين فيها على ما لحقه من اذى على امتداد عشر سنوات ناضل فيها الرجل بشرف دفاعا عن حقه وحق زملائه حيث تحولت مظلمته الى قضية رأي عام بامتياز .


الى هنا يبدو الخبر عاديا لكن بالرجوع الى بعض التسريبات المؤكدة كانت ترجح فكرة الاعتماد على العميد القلمامي كمدير لديوان الوزير فضلا عن تعيينات اخرى تواتر الحديث عنها لاحقا.


وكان العميد القلمامي نزل تدوينة علي جداره الخاص بالفايسبوك تؤكد استقباله فعلا وتكريمه بطريقة لائقة بعد استقباله من لدن وزير الداخلية قبل اقالته كذب فيها الخبر وقال ارجوا ان لايكون الخبر صحيحا منوها بخصال الوزير وضرورة دعمه والتضامن معه معتبرا اياه مكسبا ثمينا لابناء المؤسسة وكان ذالك اخر نشاط صباحي يسجل لوزير الداخلية.

وقد دون العميد القلمامي علي صفحته الخاصة ما يلي :

تشرفت صبيحة هذا اليوم الثلاثاء جانغي 2021 بمكالمة هاتفية خاصة من لدن السيد وزير الداخلية توفيق المشيشي يدعوني فيها لمقابلته مصحوبا بسيرتي الذاتية وقد استقبلني بمكتبه بكل حفاوة ولمست في الرجل تفانيه وإلمامه الشامل وتكوينه القانوني والأمني فضلًا عن الخصال الإنسانية الكبري وحسه الوطني العالي ورغبته الصادقة في خدمة أبناء السلك من متقاعدين ومباشرين وسعيه الدؤوب لرفع كل المظالم وإعطاء كل ذي حق حقه كما جاء علي لسانه الكلمات التي نطق بها وزير الداخلية في مقابلة امتدت لأكثر من 30 دقيقة ليست كبقية الكلمات الخشبية التي صدعوا بها رأسي علي امتداد عشر سنوات رغم يقيني بالإكراهات التي أعاقت عمل الوزراء الذين سبقوه.


الرجل كان صادقا شجاعا ثابتا في ما يقول وقدم لي باسمه الشخصي اعتذار الوازرة لمعاناة امتدت لعشر سنوات وقال لي ان رئيس الجمهورية متألم لما حصل لي.

بعد أن قام بما يمليه عليه واجب التكريم من أخذ صورة رسمية بمعيته تخليدا للمناسبة أتفاجأ بخبر إقالته بعد أن احترت في ما سأكتبه في شأنه من عبارات تليق بمقامه كنت سأتوجه من خلالها إلي كل مكونات الوزارة ودعوتهم للمحافظة عليه كمكسب للأمنيين أولا وللتونسيين عامة لأني لمست فيه رجل الدولة الصادق 



كان الرجل في قمة الأدب والتواضع والأخلاق الرفيعة ويتكلم بلهجة الواثق من نفسه في رد اعتبار مستحق كما قال ليس فيه منة ولا مزية من أحد لاصطدم بخبر إقالته بعد سويعات من اللقاء به أتمني علي الله أن يكون الخبر عاريا من الصحة وليس علي خلفية هذا التكريم الموثق بالصورة وإلا فيا خيبة المسعي اعذروني لم أعد أعي ما أقول فأنا محبط بالكامل.

لكن كل الدعم لك أستاذ شرف الدين وأدعو الجميع للتثبت من مصدر الخبر لأن إجماعا حاصلا لأول مرة تقريبا في الوزارة علي أن الرجل كفاءة معتبرة.


كل الدعم سيدي الوزير ومن ساءه زمن سرته أزمان. وللحديث بقية حتي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. لكن تمنيت أن لا يضحوا بالسيد الوزير لأنه شجاع ومقدام ومن طينة نادرة حتي وإن لزم الأمر التضحية بعبدكم الفقير إلي ربه لأن الوطن فوق الجميع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال