سيدي الرئيس ان اكبر بؤرة فساد وافساد في تونس واكبر معرقل للاستثمار هو ميناء رادس والخسائر التي يكلفها للمجموعة الوطنية فادحة جدا، فكل سنة تدفع الدولة التونسية بمعدل مليار دينار (1000 مليار) من اموال المجموعة الوطنية ودافعي الضرائب كخطايا للسفن الراسية بالميناء والتي يتأخر رفع الحاويات منها، تصوروا هذه المبالغ المتراكمة ماذا كان يمكن ان نفعل بها..
سيدي الرئيس الخدمات السيئة في الشحن وتعطيل مصالح المؤسسات اصبحت اكبر منفر للاستثمار المحلي وألاحني، فجودة خدمات النقل والموانئ من العوامل الرئيسية لتشجيع الاستثمار، كيف يمكن لمستثمر ان يجازف بامواله في انشاء مصنع وهو يعلم ان وصول المواد الاولية سيتعطل لأسابيع والمنتجات المصدرة ستتعطل لأسابيع ...سيدي الرئيس لا يمكن للاستثمار ان يتحسن في بلد له ميناء رئيسي كميناء رادس
سيدي الرئيس ان السلع المهربة التي تغزوا السوق التونسية والتي تدمر الصناعة والاقتصاد الوطني والتي يستفيد منها اباطرة لا يدفعون الضرائب ولا تمر اموالهم عبر البنوك والمسالك الطبيعية اغلبها لا تدخل من الحدود بل تدخل معززة مكرمة من الموانئ ومنهم ميناء رادس.
سيدي الرئيس ان تحرك عاجل عبر خطة عمل دقيقة وصارمة لمحاربة الفساد والافساد في ميناء رادس وتحسين عمله ستكون لها نتائج سريعة وملموسة وايجابية على الوضع الاقتصادي والمناخ العام ... فتربح الدولة اموال الخطايا وستربح المؤسسات التونسية اموال تعطل المصالح وسيتم ازاحة احد اهم عوامل عرقة الاستثمار وسيتم ضرب شبكة كاملة من اباطرة التهريب وهذا كله ربح سريع ومباشرة للدولة والمواطن ...
وفي الختام اذكرك يا سيادة الرئيس بتصريح لسفير اليابان مؤخرا قال فيه " “صدمتُ بما رأيته من تعطيل على عين المكان بميناء رادس”
سيدي الرئيس ندعوك الى زيارة هذا الميناء واتخاذ خطوات سريعة ومحكمة مبنية على تشخيص دقيق وسيكون الجميع خلفك .
والسلام
معز الحريزي المنظمة الوطنية تونس تنتج-Organization Tunisia produces
Tags
أخبار