الديكتاتور الشعبي....بقلم صلاح الشتيوي..

 تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب الكاتب صلاح الشتيوي نصا تحليليا بعنوان الديكتاتور الشعبي وفيما يلي نصه: 


مرت تونس قبل 2011 بفترة يحكمها رئيس واحد قالوا انه دكتاتور ، بعد 2011 حكمتها الاحزاب و كان في كل حزب اكثر من ديكتاتور  و صح على الشعب القول : "هرب  من القطرة جاء تحت الميزاب".


نبدأ بتعريف الديكتاتورية فنقول انها طريقة من طرق الحكم ،التي تم تطبيقها في العديد من الدول في العصر الحديث ، و شملت العديد من الدول باختلافها،ولا تزال احد الخيارات المفروضة في بعض الدول لاسباب مختلفة وتستمد شرعيتها الواقعية من الازمات و المعانات الاجتماعية والسياسية لتلك الدول.


  و يعد تاريخها الى التظام الروماني  القديم إذا  الديكتاتورية هي مصطلح سياسي ،و يوصف به نظام الحكم ، الذي تترك فيه السلطة بيد حاكم واحد يتولى الحكم بالوراثة او القوة او بطريقة ديمقراطية تادي الى تمركز السلط بين يدي شخص واحد.



   و تونس اليوم تحكم بطريقة ديمقراطية  أوصلت الرئيس قيس سعيد الى الرئاسة والسلطة و سمحت له بأخذ القرار بتجميد المجلس المشؤوم الذي  اضر بالبلاد و قتل العباد و عطل كل شيء.


        و على الرغم من خوف الكثير من النظام الفردي الذي قد يتجه او ينجر الى الانحراف، فعوض ان يكون الهدف إنقاذ البلاد من تجار الدين ومن والاهم و خدمة المصالح العامة لعموم الشعب  دون تمييز،يخاف البعض من انحراف اتجاه البوصلة  الى العكس ما يريده الشعب ، بحيث تتطور الامور نحو ترسيخ المصالح الشخصية  او الحزبية على المصالح العامة.


       الا ان تصريحات الرئيس أوضحت اكثر من مرة أن ما قام به هو إنقاذ للبلاد من مجموعة فاسدة تتبجح وتقول و بوقاحة :(نحن نحكم  من خلال إنتخابات نزيهة و لدينا المصداقية من الأغلبية التي انتخبتنا وصوتت لنا)، و في الواقع هي اقلية وسط اغلبية صامت لم تشارك في الانتخابات لاقتناعها ان اغلبها مزورة .


وهذه الاغلبية التي رفضت  المشاركة السياسية ولم تبالي بها و رفضت الانخراط في الحياة السياسية و لم تشارك ،هذه الاغلبية الصامتة امتنعت لاسباب منطقية  بسبب التجارب التي اظهرت  الخداع في السابق ولم تفي بما وعدت. 

هذه الاغلبية هي من إنتفظت يوم 25جويلة 2021
وطالبت برحيل كل المنظومة الحاكمة .
فان كان الشعب هو من بادر وطلب التغيير  فعن اي دكتاتوري تتحدثون ،فهل يكون الديكاتوري محب من الشعب ، فإن كان الجواب نعم فنعم الدكتاتور و علينا ان نسمية الدكتاتور الشعبي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال