رئيس " المجلس الأعلى للقضاء": لا توجد أزمة مع رئيس الجمهورية ولم نتواطأ مع النهضة.

نفى رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس، يوسف بوزاخر، وجود أزمة حادة بين رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للقضاء، معتبرا أن ما يحدث هو اختلاف في وجهات النظر بشأن مقاربة إصلاح القضاء التونسي.

وشدد يوسف بوزاخر، في مقابلة خاصة مع ”إرم نيوز“، على أن المرسوم الرئاسي الذي كان قد أصدره الرئيس قيس سعيد بخصوص سحب امتيازات القضاة التونسيين ووضع حد للمنح، يتناول الاستقلالية المالية والإدارية للمجلس، وأنه بالرغم من ذلك سيواصل المجلس مباشرة مهامه كما كان في السابق حتى دون هذه الامتيازات.


وردا على سؤال حول مقاربة الرئيس لإصلاح القضاء، قال بوزاخر، إن ”سعيد كان قد كلف وزيرة العدل بإعداد مرسوم لإصلاح القضاء بتونس، وهذا الأمر سيتم في عمل مشترك بين الوزارة والمجلس بالضبط، كما أكد لنا رئيس الجمهورية أثناء تواصلنا معه“.


وبخصوص ما يتداول بشأن اعتزام الرئيس حل المجلس الأعلى للقضاء، قال بوزاخر: ”كنا قد التقينا رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة بعد قرارات 25 جويلية الماضي، ونحن على اتصال دائم به ولم يعرب عن اعتزامه القيام بهذا التدبير، ولا نعتقد بأنه سيقوم بذلك، بل بالعكس الرئيس أعرب عن اعتزامه إطلاق مبادرة إصلاح القضاء في حوار مع القضاة“.

وأضاف بأن ”حل المجلس الأعلى للقضاء مطروح فقط من قبل بعض السياسيين والأكاديميين وغير مطروح على المستوى السياسي، وفي حالة وقوع هذا الأمر فإنه سيكون بمثابة رفع للضمانات عن القضاة وتعليق العمل بالدستور وهو مخالف للأمر 117 المؤرخ في 22 سبتمبر، الذي أبقى على توطئة الدستور التي تتحدث عن استقلال القضاء، وسيكون بمثابة قفزة نحو إلغاء باب الحقوق والحريات، وبالطبع في ذلك الوقت سنعلن عن مواقف ضد هذا القرار“.

وردا على الاتهامات الموجهة للمجلس الأعلى للقضاء بالتواطؤ مع حركة النهضة في ملفات الإرهاب والاغتيالات، قال بوزاخر: ”هناك سوء فهم لدور المجلس القانوني، فنحن لا نبت في الملفات القضائية ولسنا مسؤولين عن الأحكام والقرارات القضائية، نحن نمارس مهمة إشراف على الهيكل القضائي“.

وأضاف: ”التجاوزات التي قد تنسب لهذا الملف أو غيرها التي يعهد بها للتفقدية العامة للشؤون القضائية والتي رفض البرلمان إحداثها وإلحاقها بالمجلس الأعلى للقضاء سنة 2016، وفي ظل غياب هذا الهيكل يتولى الأمر تفقدية وزارة العدل في المرحلة الانتقالية، وبالتالي فإن الأمر بعيد كل البعد عن المجلس“، وفق تعبيره.
المصدر موقع إرم نيوز

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال