عبد اللطيف العلوي ساخرا : سمعت هشام العجبوني يبكي فتذكرت أم كلثوم.

موقع موزاييك نيوز_ تعليقا على بكاء القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني،على مباشر، وسبب ذلك خوفه على توني و على مستقل أبناؤه، دون عبد اللطيف العلوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مايلي:

مرّ أمامي عنوان: "هشام العجبوني يبكي في المباشر على حال البلاد!"، فقفز إلى ذهني مباشرة صوت أمّ كلثوم في أغنية "لأجل عينيك"، وهي تردّد : "كم تضاحكتَ عندما كنتُ أبكي، وتمنّيتَ أن يطول عذابي!"


تذكّرت فعلا، كم كانوا سعداء وشامتين، وهم يرون في كلّ مرّة خنجرا من الخناجر يغوص في ظهر الثّورة وفي ظهر الدّولة وفي ظهر البرلمان وفي ظهر ائتلاف الكرامة بالذّات! 
تذكّرت يوم كنّا نستصرخ كتلتهم ونناديهم بالاسم في جلسة المحكمة الدستوريّة الّتي منعتها العقرب الفاشيّة واحتلّت المنصّة، لكنّهم وقفوا في آخر القاعة ينظرون شامتين ثمّ خرجوا ليقولوا إنّ المشكلة في الغنوشي وليست في عبير! 
تذكّرت كم صرخنا وقلنا إنّ مايحدث هناك في باردو وفي قرطاج سيؤدّي إلى إسقاط الدولة وليس إسقاط النّهضة وحدها كما يحلمون، لكنّهم أصرّوا على أن يكونوا ذراعا للفاشيّة وحذاء للشّعبويّة وأجهضوا كلّ محاولة للحوار أو للبناء أو للإنقاذ من ذلك المصير المظلم!
اليوم يتباكون أمام الكاميراوات! 

واللّه لن نصدّقكم ولو بكيتم دما، حتّى تخبرونا لماذا فعلتم كلّ ذلك؟!
لماذا انقلبتم على حكومة الجملي في آخر لحظة بعدما أعطاكم كلّ شيء؟!
لماذا ساندتم عقرب الفاشيّة في كلّ مسارها لتدمير البرلمان سواء في الجلسة العامّة أو في المكتب؟! ساندتموها بالصّمت أو بالسّلبيّة والحياد الكاذب أو بالتّنسيق السّرّي وبالاصطفاف العلنيّ المكشوف الرّقعه؟!

لماذا ساندتم المنقلب عندما استأثر لنفسه بتكوين الحكومات وعندما رفض أداء الوزراء لليمين وعندما رفض الإمضاء على القوانين وعندما أعلن حربه على البرلمان والنّوّاب منذ اليوم الأوّل؟!
لماذا حاربتم ائتلاف الكرامة وهم يمدّون إليكم أيديهم وتآمرتم على نوّابه وذبحتموهم إعلاميّا بالكذب والبهتان وتآمرتم على قوت التّونسيّين وناديتم بإنزال الجيش وإغلاق البرلمان وتصفية الخصوم؟!


اليوم تتباكون بكاء القاصرات المغرّر بهنّ، وحاشا أن تكونوا مثلهنّ، فهنّ قاصرات ومغرّر بهنّ ودموعهنّ شرف وعفّة، أمّا أنتم فقد اخترتم طريقكم بقصد وإضمار وترصّد، وبعتم أنفسكم للشّيطان فما كان ردّه إلاّ أنّ قدركم "بالفلسبن مردود!"


واللّه إنّ هذا النّوع من البشر هو الّذي يزيدني إصرارا على الكفر بالسّياسة! فالمشكلة لم تكن يوما في وجود العقرب، لأنّ العقرب ما وجدت إلاّ لتقرص، ولا في وجود الأرنب ولا في وجود الثّعلب ولا في وجود الضّبّ! 

المشكلة كانت دائما في وجود أمثال هؤلاء من المنافقين 
الكذّابين المرجفين، الّذين لفرط ما يكذبون يصدّقون أنفسهم و"يت...... بون" إلى حدّ البكاء!
(الصورة مقصودة.)
ولا أنصح بتعمير الفراغ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال