سمير ديلو : البرلمان في حالة انعقاد دائم أحب من أحب و كره من كره.

سمير ديلو يكتب على صفحته بالفايسيوك: البرلمان في حالة انعقاد دائم أحب من أحب و كره من كره. 

أشارك اليوم الإربعاء 30 مارس 2021 في الجلسة العامّة لمجلس نوّاب الشّعب : بقناعة ، وأمل ، ولتوجيه رسائل ثلاث 
القناعة : هي أنّ الأخطار التي تحدق بالبلاد نتيجة الحكم الفرديّ والجنون التّشريعيّ المراسيميّ هي أخطر من الأزمة السّياسيّة التي سبقت 25 جويلية 2021 وممّا يعتبره البعض تنازعا للشّرعيّات نتيجة ممارسة البرلمان لدوره الدّستوريّ  .


والأمل : في أن وطنيّة كثير من الفاعلين السّياسيّين والمنظّمات الاجتماعيّة الوطنيّة سوف تُجنّب البلاد مزيد الإحتقان والإنقسام و تبذل جهدا محمودا لكي لا تُجابَه هذه الخطوة ( مهما كان موقفهم منها ) بمزيد  الهروب إلى الأمام ومواصلة تجاهل الأحكام الدّستوريّة القاطعة.


أمّا الرّسائل ، فأوّلها : أنّ الشّرعيّة الدّستوريّة ليست وقودا لمعركة ولا سلاحا لحرب سياسيّة بل هي الأرضيّة التي تمارس عليها الدّيمقراطيّة وبتجاهلها يتكرّس الحكم الفردي وتوظّف إمكانيّات الدّولة ومقدّراتها لخدمة مشاريع فرديّة وأحلام شخصيّة .  


وثانيها :  أنّ ما ترسّخ في أعين التّونسيّين وأذهانهم من ترذيل لصورة مجلس نوّاب الشّعب تظافرت فيه عوامل عديدة أهمّها الممارسات الخاطئة لبعض نوّابه و الإستهداف الممنهج للمجلس من الفاشيّين والشّعبويّين  والإعاقة المتعمّدة من رئيس الجمهوريّة ( بنوايا أفصحت عنها إجراءات الأشهر الأخيرة )   ممّا جعل البرلمان لأشهر عديدة جزءا من الأزمة ، وإنّه  من الممكن أن يصبح جزءا من الحلّ إذا مارس دوره بشجاعة المناضلين ومسؤوليّة الوطنيّين الصّادقين الذين يعتزّون  بثقة ناخبيهم ويرفضون الإنقلاب عليهم بسلطة الأمر الواقع ولكنّهم يضعون أنفسهم تحت تصرّف حوار وطنيّ حقيقيّ يفتح صفحة جديدة شعارها تفادي الكارثة الإقتصاديّة و إنقاذ البلاد من الإفلاس والعودة التّوافقيّة إلى الشّرعيّة الدّستوريّة .


وثالثها : تحيّة إكبار وتقدير للشّعب الفلسطيني البطل المقاوم في يوم الأرض ، المجد للشّهداء والفخر للجرحى والأسرى البواسل .. وما ضاع حقّ وراءه طالب .


أحدث أقدم

نموذج الاتصال