"تأكد لدي بما لا يدع مجالا للشك والتخمين أن سبب الرزايا، ومصدر البلايا في تونس يعود إلى وجود نخبة مريضة ومتسلطة على رقاب الشعب، نخبة نخر قلبها الحقد الأسود ، ولوث عقلها البغض الاهوج. هذه النخبة لا تصلح في العير ولا النفير، وهي مستعدة أن تحرق البلاد والعباد، وتدمر الأرض ومن عليها من أجل هدف واحد ووحيد، وهو التخلص من النهضة والرقص على جثتها طربا، وما هم ببالغي ذاك اليوم.
الجماعة يتنافسون اليوم على خشبة الكراهية، ويتزاحمون على مسرح التحريض ، ما بين إعلاميين موتورين ورئيس مهووس بالسلطة، ومعارضين حاقدين.
سيعيش هؤلاء ما كتب الله لهم من أعمار، وسيكفنون ويوارون التراب، مثلما نوارى نحن التراب، ولكن ستبقى النهضة من بعدهم بعز عزيز وذل ذليل، وإذا انقضى هذا الجيل فسيأتي جيل لاحق أكثر صلابة وأوسع دراية وأثرى تجربة سواء بهذا العنوان او غيره، ولن يروا ذلك اليوم الموعود من دون نهضة ونهضويين، فهم زائلون وهي الباقية من بعدهم. ولله الأمر من قبل ومن بعد"
Tags
أخبار