عمره أقل من شهر: حزب عبد اللطيف المكي يصدر هذا البيان العاجل .

بيان 
تونس في 26 جويلية 2022
الحمدلله وحده 

في تعدٍّ صارخٍ على الذّاكرة الوطنيّة وعلى الأعياد الرّسمية للشّعب التّونسي، تواصل سلطة الأمر الواقع منذ الانقلاب تجاهُلها المتعمّد لعيد الجمهورية بتعلاّت واهية،  هدفُها طمس كلّ مشترك وطنيّ تعاقد عليه التّونسيّون منذ الاستقلال، بينما سُخرت كلّ إمكانيّات الدّولة في هذا اليوم لفرض إرادة شخص واحد على الشّعب عن طريق ما يسمى بالـ"الاستفتاء".

 وأمام هذا الانحراف الخطير بالذّاكرة الشّعبية وبمقدّرات الدّولة فإنّ حزب العمل والإنجاز:


1. يهنّئ الشّعب التّونسي بعيد الجمهورية، الذي وقع انتهاكه للسّنة الثّانية على التّوالي من قبل سلطة الأمر الواقع، ويدعوه إلى التّمسك بأعياده الوطنيّة والدّفاع عنها باعتبارها جزءً من تاريخه وحضارته.


2. يندّد بمواصلة سلطة الانقلاب فرضها لأجندتها الأحاديّة على الشّعب التّونسي عن طريق ما يسمّى بالاستفتاء، ويعتبر أن مقدّرات الشّعب وإمكانيّات الدّولة التي وُظّفت لفرض "الاستفتاء" ليست من حق السّيد قيس سعيد كي يتصرف فيها وفق رغبته الشّخصيّة.


3. يشكر كل الذين قاطعوا الاستفتاء والذين صوّتوا ب "لا"، وقد تجاوزت نسبتهم 70%، خاصّة من فئة الشّباب، علمًا وأن نسبة المشاركة هذه المرّة هي الأدنى في تاريخ البلاد رغم كل ما سُخّر لها من إمكانيّات.


 4. يعتبر أن السّلطة القائمة فشلت فشلا ذريعا في الحصول على تفويض شعبيّ لإدارة المرحلة القادمة، وهو ما يدعوها إلى الذّهاب بالبلاد لتجديد الشّرعية عبر انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة سابقة لأوانها مثلما ورد في المبادرة السياسية، التي أطلقها حزب العمل والإنجاز، والتي ضمّن  فيها رؤيته للخروج من هذا النّفق. ويدعو كل المنتظم الحزبيّ والمدنيّ والإعلاميّ إلى التّفاعل معها وتنزيلها على أرض الواقع.


5. يجدّد دعوته القوى الدّيمقراطية إلى توحيد الجهود والمواقف، وإلى التّنسيق المستمر في المرحلة القادمة، حتى تعبر بلادُنا هذه الأزمة الخانقة سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا .
الأمين العام 
عبد اللّطيف المكّي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال