جوهر بن مبارك : السلطة فشلت في صناعة ملفات قضائية

كتب جوهر بن مبارك على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،التدوينة المطولة التالية :

اليوم تابعت جيّدا المنابر المنصوبة في اكثر من محلّ اعلامي (عدى البعض طبعا المحترم لأخلاقيات مهنة الصحافة النبيلة) وتثبّت من البضاعة التي سيحاولون في الايام القادمة بيعها بعد انهيار خطّة الهرسلة الأمنية والقضائية واستشرافهم لفشلها التام وذعرهم من تفكّك السردية خاصّة بعد سقوط ذريعة القضاء المطوّع والمكبّل، 

ملخص الهستيريا العامة الضاربة في السيستام المعادي “للانتقال الديمقراطي التعدّدي”:غضب عارم من آداء الإنقلاب واتّهامه مباشرة او بشكل مبطّن “بالتخلويض” لكونه بفشله في صناعة الملفات القضائية يفتّت تدريجيا سردية تطلّب ترسيخها في الاذهان سنوات طويلة وبالتالي يتّهمونه بتخريب جهدهم. 

لكن كلّما توغّلوا في مهاجمة الانقلابي في هذه النقطة يجدون أنفسهم موضوعيّا في سردية النهضة ( الملفّات فارغة ولا اثبات لمسؤولية جنائية يعتدّ بها قضائيا) فيصيبهم الذعر ويحاولون التدارك فيسقطون في حجر سردية عبير موسي (الجريمة هي الإسلام السياسي في ذاته ولا يحتاج الأمر الى اثباتات أخرى) فيصيبهم الذعر من فكرة تبرير القمع الأعمى والإعتباطي بالمطلق فيقفزون في حجر الانقلاب (اتّباع مسلك توظيف القضاء) وسرعان ما ينتفضوا غيضا من غباء طرقه في التوظيف الفاشل فيسقطون في حجر النهضة مرّة أخرى (لا توجد ملفّات) فيرتعدون من هول الأمر فينطّوا مرّة أخرى في أحضان عبير وهكذا في نفس المداخلة تتقاذفهم الاذرع لا يجدون سبيلا ولا بضاعة يمكن بيعها بسهولة لشارع لم يعد ينصت اليهم أصلا. 

في الأخير لم يجدوا مخرجا سوى نصب محاكمهم الخاصّة في استديوهاتهم على المباشر وانطلقوا في تصنيف التهم وإستدعاء الشهود عندهم واستنطاقهم بالهاتف واتّفقوا في النهاية على رفع الجلسات على ان تستانف يوم غد. الأسبوع القادم “ستنظمُّ الاذاعات” لبث حي مشترك لمحاكمات اذاعية وتلفزية مباشرة.

ايّا بلا قلّي قضاء بلا لعب ذرّي وانت سي سعيّد اتّكى غادي وتفرج على المحترفين كي يهبطوا للميدان هذي حكايات متع تكتيك كبير موش تفركيح متع هوّاة.