دوّنت الأستاذة الجامعية و المفكرة، الفة يوسف على صفحتها الشخصية بموقع "فايسبوك، تعليقا على الاحكام القضائية الصادرة، في قضية وفاة محب النادي الافريقي عمر العبيدي، والقاضية بسجن 12 أمنيا مدة سنتين لكل واحد منهم، ما يلي :
ألجأ إلى القوانين ككل البشر، لكني أعرف أنها قوانين نسبية وأن القائمين عليها نسبيون، بشر بأهوائهم وحساباتهم وتقواهم احيانا وفجورهم أحيانًا أخرى…
عندما كنت طفلة، تصورت ان الحق يعلو ولا يعلى عليه…أتلفت دماغي مشاهد المحاكمات السينمائية ينتصر فيها المظلوم غالبا…
اما في الدنيا، فتعلمت أن خطأ شكليا في القضية يغير كل شيء، ويحول المجرم إلى بريء، تعلمت أن مالا جزيلا يعطى لاهل الشأن يحول تاجر سموم بيضاء إلى ضحية، وتعلمت أن بعض المحاكمات تدار بالضغوطات والترهيب والتهديد والترغيب…
أنا ألجأ للقوانين البشرية، لكني أتذكر في كل لحظة أن الحاكم الاكبر لا يظلم عنده أحد…
على سبيل المثال، في القوانين البشرية، عندما يرى "انسان" طفلا يغرق، وهو يصرخ: ما نعرفش نعوم يا عمي، وينظر اليه في برود حتى يغرق الطفل، يعد ذلك قتلا على وجه الخطإ، حكمه سنتان سجنا…
أمام الله، الحساب مختلف…ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره…فما بالك بمن يتلذذ غرق طفل أمامه..
Tags
أخبار