خرافة الليلة "يا ظالم ليك نهار"

#خرافة الليلة "يا ظالم ليك نهار"
قالك فمّا راجل بو صغيرات، خدّام، زوالي، صيــاد نهار كامل في البحر يصطاد باش يصرف على زوجته و أولاده، كان نهار ما إصطاد حتى شيء أولاده و زوجته يباتوا من غير عشاء، نهار هبط للبحر يصطاد، حتى إصطاد حوتة كبيرة تبارك الله في خلقه، أول مرة يصطاد حوتة كيف هكّا كبيرة ياسر، قال هذه نهبط بيها للسوق نبيعها نقولو بــ 30 دينار و فلوسها نصرفهم على أولادي جمعة كاملة، قعد يحمد في ربي و يشكر ثنية كاملة .


لكن هو قريب يوصل للسوق، عرضو واحد من كبار البلاد، راجل غني، الخدم متاعو يتبعو فيه، و هو راكب فوق حصان.
سي الصياد فرح قال في نفسه هذا أكيد تو يشريها مني بضعف الثمن، ظاهر فيه غني و ما يعرفش طرف خلاه وين . 


حبَس سي الراجل و قال للصياد : اه حوتة باهية هذه !
قال الصياد : إي نعم يا سيدي و ظاهر فيها كاتبة ليك
قال الراجل : بقداه هالحوتة ؟

قال الصياد : 30 دينار يا سيدي ليك فقط

قال الراجل : شنوا ؟ 30 دينار ولله ما تحشمها !!

قال الصياد : سامحني أما هذاكا سومها


قال الراجل لأحد الخدّام متاعه، خادم خوذ منه الحوتة ! و بالفعل أخذ الحوتة من عند الصياد و رماها فوق كتفه .

سي الصياد قعد يستنى و يخزر للراجل في باله باش يخلصه.

قال الراجل : هيّا إذهب من قدامي فاش تستنى ؟


الصياد قال : خلصني في حق الحوتة


الراجل قاله : ولله ما تحشم إنت . هبط الراجل من فوق الحصان و في إيده عصى ضرب بيها الصياد المسكين خلاه يصيح على القاعة و مشى و خلاه ..


سي الصياد حس بالظلم و القهر رفع إيده للرب العالي و قال يا ربي يا ربي راك خلقتني ضعيف و خلقته قوّي، يا ربي خلصلي حقّي منه راهو ظلمني، يا ربي خلصلي حقّي عاجلا ما نجمش نستنى ليوم القيامة ..


و روّح سي الصياد لداره يلقى زوجته تستنى فيه، قالت : وينك يا راجل الولاد قتلهم الجوع !


قالها الله غالب ليوم ما إصدت حتى شيء و طفطف الهم على قلبه و دخل تكب رقد . ولّت أك المرأة، قامت مسكينة ما عندها حتى شيء، حطت شوي ماء في طنجرة و حطتها فوق النار . الأولاد : أمي وينو العشاء رانا جيعانين و هي مسكينة تقولهم هانو يطيب فوق النار، أك لولاد إستنوا إستنوا لحد ما هزهم النوم و رقدو....


نرجعو لسي الراجل يلي فك الحوتة من الصياد، الخدم عملولو عشاء متاع ملوك، تحطت المائدة و تحط فوقها كل خير و الحوتة مشوية بالإكليل و فوقها قارص و سلايط و كل خير، بدأ يأكل، و فجأة شوكة من متاع الحوتة دقّاتو في صبع إيده، صــــاح أي صبعي و حسّ بوجيعة تقتل و بسرعة إصبع متاعه ولّى أزرق و نفّخ ( لطف عليكم ) و بدأ يصيح من الوجيعة، حتى جاء الطبيب، قال لازم نقصلك صبعك أو راهو الألم


قادر يطلع لإيدك و تتقص، قال كيفاه تقلي صبعي و يصيح و يعيّط من الوجيعة، حتى للشيء ولّى ياسر قوي قال باهي قصلي صبعي، من حينه قبل ما كانش لا تبنيج و لا حتى شيء، قص الطبيب إصبع الراجل ، و لكن بعد ما تقص إصبعه، إيده الكل ولات زرقاء و منفوخة و توجععععع فيه على الأخر آآآه آآآآه إيدي يا طبيب أش نعمل قال الطبيب لازم تتقص زادة ماكانش المرض إينجم يطلع لسمك الكل،


 قال لا لا كيفاه تقصلى إيدي، لكن شيء الوجع و الألم ما نجّم يعمل شيء و قال باهي، من حينه الطبيب يقصلو إيدو الكل، وسي الراجل ولّى ايدوخ و يفيق و يعاود يدوخ ويفيق، و زاد الوجيعة قوات حتى بعد ما تقصت إيده و الالم مازال يقوى، و هو داخ إيشوف في راجل كبير شيّخ ، 


قاله " برّا إطلب السماح من يلّي ظلمته " قاله شكون أنا ظلمت ؟ و فاق يحسّ في جسمه الكل وجيعععة و الألم كبيـــــــر كبيــر، و عاود داخ زادة طلعلو الراجل الشيّخ و قالو " الصياد اليوم ضلمتو و خليتو و صغاره من غير عشاء راهو رفع إيده لله و شكى بيك عند الله، قاله برّى أطلب منه السماح " . 


فاق قال للناس يلّي دايرين بيه و الخدم متاعه قالهم هزوني لدار فلان أك الصياد، قالولو عاد أقعد هو يلّي يجيك موش إنت تمشيلو .


قالهم لا نمشي أنا !!! هيّا يا سيدي طلع الراجل و دمه يقطر و زوز خدم واحد شاده من اليسار و واحد من اليمين، و بداو يمشو و يسألو على دار الصياد من زنقة لزنقة، و هو يصيح من الوجيعععة .. حتى لقاو دار الصياد .


دق الباب، خرج الصياد .


و من حينه هبط الراجل و بدأ يبوس في ساق الصياد و يقولو سامحني راني غلطت معاك سامحني

قال الصياد : ظلمتني خاطر إنت قوي و أنا ضعيف ، أما راهو ربّي أقوى من الكل .. برّا هاني سامحتك من دار الدنيا لدارالأخرة ..


و بقدرة ربي من حينو توقف الألم و الوجيعة .. لكن إيدو قعدت مقصوصة عبرة لمن يعتبر و كيف ما قالو ناس بكري يا ظالم ليك نهار ..
و حكايتنا طابة طابة و العام جاي تجينا صابة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

محتوى مدفوع