علامـ,,ـات تدل على ليلة القدر.. تعرف عليها.!

علامـ,,ـات تدل على ليلة القدر

تُعد ليلة القدر من الليالي المباركة التي يُعظّمها المسلمون، وقد وردت عدة علامـ,,ـات تُشير إلى قدو,,مها. من هذه العلامـ,,ـات أن الشمس تشـ,,ـرق في صباحها بلا شعاع، كما ورد في الحديث الشريف. كذلك، تُعرف هذه الليلة بأنها معتدلة، لا تكون حارة ولا باردة، وتكون السماء صافية بلا غيوم أو نجوم ساقطة.


هناك أيضًا علامـ,,ـات شائعة لكنها غير مؤكدة، مثل تحول الماء المالح إلى عذ,,ب، وعد,,م نباح الكـ,,ـلاب، وظهور الأنوار في السماء والأرض، وسماع ترديد السلام. ومع ذلك، يُشير العلماء إلى أن هذه العلامـ,,ـات ليست ثابتة ولا يُعتمد عليها.

دار الإفتاء المصرية تُفسّر ليلة القدر بأنها ليلة المغفرة والعتـ,,ـق من الڼار، وأن العبادة فيها خير من ألف شهر. وتُعتبر هذه الليلة فرصة للمسلمين للإكثار من العبادة والدعاء، وقد أخفى الله تعالى موعدها ليجتهد المسلمون في العشر الأواخر من رمضان.

وأخيرًا، يُشير العلماء إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد عُلم موعد ليلة القدر ثم أُنسيه لحكمة إلهية، ويُنصح بالتحري عنها في الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، وهي ليلة يُستـ,,ـحب فيها القيام بالعبادة والد,,عاء، ويُغفر لمن قامها بإيمان واحتساب.

لتحري ليلة القدر، يُنصح بالاجتـ,,ـهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، وخاصةً في الليالي الوترية. من الأعمال المستحبة في هذه الليالي:


– **الصلاة**: القيام بصلاة التراويح والتهجد، والإكثار من النوافل.
– **قراءة القرآن**: الإكثار من تلاوة القرآن والتدبر في معانيه.
– **الدعاء**: الإلحاح في الدعاء وخصوصًا بالدعاء المأثور: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
– **الاعتكاف**: البقاء في المسجد للعبادة والتفرغ لذكر الله والصلاة.
– **الصدقة**: الإكثار من الصدقات لعلها تصادف ليلة القدر وتضاعف الأجر.

يُذكر أن ليلة القدر لها علامات، لكن لا يمكن الجزم بها، ومنها الشعور بالسکينة والطمأنينة، والجو صافٍ ولا يكون حارًا ولا باردًا بشكل مفرط، وقد تشرق الشمس صباحها بلا شعاع. ولكن الأولى هو الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر لضمان عدم فواتها


 ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: حم ۝ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ۝ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۝ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ۝ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ۝ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ۝ [الدخان:1-6].


وقال سبحانه: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۝ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ۝ [القدر:1-5] وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه[1] متفق على صحته. وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير.


وقد دلت هذه السورة العظيمة أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها، وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده، فجدير بالمسلمين أن يعظموها وأن يحيوها بالعبادة، وقد أخبر النبي ﷺ أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها، فقال عليه الصلاة والسلام: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر[2].


وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها.


وقد كان النبي ﷺ يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ: يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها. وقالت: كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبًا، وقد قال الله : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:31].
 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال