بقلوبٍ مليئةٍ بالإيمان بقضاء الله وقدره، نستقبل خبر وفاة الملاكمة التونسية الشابة آية الدريدي، التي رحلت عن عالمنا تاركةً وراءها إرثًا رياضيًا وإنسانيًا يُذكر ويُشكر.
آية، التي كانت تُعتبر من الأسماء الواعدة في عالم الملاكمة التونسية، لم تكن مجرد لاعبة متميزة، بل كانت مثالًا للعزيمة والإصرار والتحدي في وجه الصعاب.
آية الدريدي، ابنة دوار هيشر، كانت تمثل الأمل للعديد من الشباب الذين يحلمون بتحقيق النجاح في المجال الرياضي، خاصة في رياضة الملاكمة التي تتطلب قوة بدنية ونفسية كبيرة.
كانت تتدرب بجدٍّ وتفانٍ، وتحمل في قلبها طموحًا كبيرًا لرفع اسم بلدها عاليًا في المحافل الدولية. لكن الأقدار شاءت أن تُغيّبها عنّا في سنٍّ مبكرة، لتترك فراغًا كبيرًا في قلوب عائلتها وأصدقائها وزملائها في الميدان الرياضي.
رحيل آية ليس خسارةً لعائلتها فقط، بل هو خسارةٌ للرياضة التونسية . فهي كانت تمثل قيمًا ساميةً مثل المثابرة والتضحية وحب الوطن. لقد أثبتت أن المرأة قادرة على تحقيق النجاح في المجالات التي تُعتبر تقليديًا حكرًا على الرجال، وكانت مصدر إلهام للكثيرات.
في هذه اللحظات الحزينة، نتوجه بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيدة الكريمة، ونصلي من أجل أن يتغمدها الله بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. كما ندعو الله أن يمنح أهلها وذويها الصبر والسلوان، وأن يلهمهم القوة لمواجهة هذه الفاجعة.
Tags:
منوعات