تالة – القصرين | موقع موزاييك نيوز شهدت منطقة بوحناسش من معتمدية تالة بولاية القصرين حادثة حزينة تمثلت في وفاة التلميذة زينب قاسمي، البالغة من العمر 14 سنة، داخل منزل عائلتها، في ظروف وصفت بالمأساوية، نتيجة ضغوط اجتماعية ونفسية قاسية.
زينب، التي كانت تزاول دراستها بالسنة الثامنة بالمدرسة الإعدادية سيدي سهيل، عُرفت بتفوقها الدراسي ومثابرتها رغم كل الظروف الصعبة. كانت تقطع يوميًا أكثر من 5 كيلومترات سيرًا للوصول إلى مدرستها، متحدية التضاريس الجبلية والمناخ القاسي من أجل تحقيق أحلامها.
ورغم التحديات المعيشية، ظلت زينب محافظة على مستواها المتميز، لكنها واجهت في المقابل مضايقات وضغوطًا نفسية من محيطها المدرسي والاجتماعي، زادت من حدة معاناتها اليومية، وفق ما أفادت به مصادر قريبة منها.
مقربون من العائلة أكدوا أن زينب كانت نموذجًا للإرادة القوية، تسعى دائمًا إلى تجاوز العقبات والتركيز على دراستها وتطوير نفسها. ومع ذلك، فإن ظروفها العائلية المحدودة وصعوبة تقبل البعض لتفوقها الدراسي أثّرت سلبًا على حالتها النفسية.
الخبر أثار حزنًا كبيرًا في صفوف أهالي الجهة وأعاد إلى الواجهة مسألة أهمية تقديم دعم نفسي متواصل للتلاميذ، خاصة في المناطق الداخلية التي تعاني من نقص في الخدمات الاجتماعية والتربوية. كما أعاد التساؤلات حول كيفية حماية التلاميذ من الانعكاسات النفسية السلبية التي قد تؤدي إلى مآسٍ مماثلة.
تم نقل زينب إلى المستشفى المحلي بتالة ومن ثم إلى المستشفى الجامعي بالقصرين لاستكمال الفحوصات اللازمة، في انتظار استكمال الإجراءات من قبل الجهات المختصة.
رحيل زينب ترك أثرًا عميقًا في قلوب كل من عرفها، وأكد مجددًا أهمية بناء بيئة مدرسية آمنة، داعمة نفسيًا وتربويًا، تحمي التلاميذ من الانهيار في مواجهة التحديات.
Tags:
أخبار