الممثل زهير الرايس يحتفل بعيد ميلاد كلبه على المباشر ويشعل جدلاً واسعاً على وسائل التواصل

الممثل زهير الرايس يحتفل بعيد ميلاد كلبه على المباشر ويشعل جدلاً واسعاً على وسائل التواصل

في مشهد أثار تفاعلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، أطلّ الممثل التونسي المعروف زهير الرايس على متابعيه وهو يحتفل بعيد ميلاد كلبه في بث مباشر، وسط أجواء احتفالية غير معتادة أثارت الكثير من الجدل والانقسام في الرأي العام.

زهير، الذي اشتهر بأدواره القوية في الدراما التونسية، اختار هذه المرة أن يشارك لحظة خاصة وشخصية، حيث جهّز قالب حلوى مخصص لكلبه، وزيّنت خلفية البث ببالونات وزينة عيد الميلاد، وسط كلمات عاطفية عبّر من خلالها عن تعلقه الشديد بحيوانه الأليف، واعتباره فرداً من العائلة.

ردود الفعل: بين مؤيد ورافض

وكما كان متوقعاً، لم تمر هذه الخطوة دون ردود فعل واسعة. حيث اعتبر البعض أن ما فعله زهير يدخل في إطار الحرية الشخصية، مشيرين إلى أن الاهتمام بالحيوانات الأليفة وتقديرها هو سلوك حضاري يعكس الرحمة والوعي البيئي، خاصة في ظل تفشي مظاهر العنف تجاه الحيوانات في بعض المجتمعات.

في المقابل، عبّر آخرون عن استيائهم من هذه "المبالغة"، معتبرين أن الاحتفال بعيد ميلاد كلب في بث مباشر لا يتناسب مع القيم المجتمعية، خصوصاً في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.

زهير يردّ على الانتقادات

في أول تعليق له على الجدل، كتب زهير الرايس على صفحته: "لكل من سأل أو انتقد: كلبي رفيق سنوات، ومَن لا يعرف قيمة الحيوان الأليف لا يعرف الوفاء. أنا احتفلت معه، لا لأستفز أحداً، بل لأشارك لحظة فرح عادية في حياتي".

ظاهرة عالمية أم سلوك غريب؟

الجدير بالذكر أن الاحتفال بالحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب والقطط، أصبح شائعاً في العديد من دول العالم، إذ يعتبره البعض نوعاً من تعزيز الرفق بالحيوان. لكن في المجتمعات العربية، لا يزال هذا النوع من السلوك يلقى مواقف متباينة بين القبول والرفض، تبعاً للسياق الثقافي والاجتماعي.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: هل نحن مستعدون لتقبّل اختلافات التعبير الشخصي، حتى وإن بدت "غريبة" للبعض؟ أم أن حدود الحرية تظل مرهونة بالعرف والتقاليد فقط؟

أحدث أقدم

إعلان

نموذج الاتصال