شهدت منطقة ساقية الزيت التابعة لولاية صفاقس حادثة أليمة أثارت موجة من الحزن والاستياء في صفوف الأهالي. تعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب خلاف حاد بين زوجين سابقين، على خلفية مسائل قانونية واجتماعية متعلقة بالنفقة ورعاية الأطفال، وهو ما تطوّر بشكل مأساوي وغير متوقع.
بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد احتدم النقاش بين الطرفين، ليصل إلى مرحلة من التشنج والانفعال، انتهت بقيام الزوج السابق بالاعتداء جسديًا على طليقته. وفي لحظة تدخّل والدها للدفاع عنها وحمايتها، تعرّض لإصابة بالغة على مستوى الرأس نتيجة استخدام أداة حادة، ما تسبب في وفاته لاحقًا متأثرًا بجراحه.
وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى التدخل فور تلقيها بلاغًا حول الحادثة، وتم فتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العمومية للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. كما تم نقل الجثمان إلى قسم الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
أثارت الحادثة حالة من الصدمة لدى سكان المنطقة، خاصة وأنها وقعت في محيط عائلي يفترض أن يسوده التفاهم والسلم. عدد من نشطاء المجتمع المدني دعوا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار واللجوء إلى الحلول القانونية لحل الخلافات، بعيدًا عن العنف أو الانفعال، خاصة في المسائل المتعلقة بالأسرة.
كما أكّد عدد من المختصين في علم الاجتماع أن تصاعد الخلافات الأسرية في بعض الحالات قد يعود إلى ضغوطات اقتصادية أو نفسية، ما يستوجب مرافقة قانونية ونفسية لكلا الطرفين، حمايةً لهم ولأطفالهم من أي انعكاسات مأساوية.
خاتمة:
في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات، تبقى هذه الحادثة المؤلمة جرس إنذار جديد يدعو المجتمع بأكمله إلى مراجعة طرق التعامل مع الخلافات، خاصة تلك التي تنشأ داخل المحيط الأسري. نسأل الله الرحمة للفقيد، والصبر لعائلته، وأن يعمّ الهدوء والوعي أرجاء مجتمعنا.