عاصفة غير مسبوقة في البحر المتوسط: ارتفاع الأمواج وحرارة قياسية.. تونس وليبيا والجزائر في قلب الخطر.

تشهد مياه البحر الأبيض المتوسط في هذه الأيام تحوّلات مناخية غير مسبوقة، تثير قلقًا واسعًا لدى الخبراء والمواطنين في عدة دول مطلة على البحر، أبرزها تونس، الجزائر، وليبيا. موقع موزاييك نيوز يتابع عن كثب هذه التطورات ويقدم تغطية لحظة بلحظة.

درجات حرارة قياسية لمياه البحر

بحسب آخر التقارير التي تابعتها موزاييك نيوز، ارتفعت درجة حرارة سطح مياه البحر المتوسط إلى أكثر من 28 درجة مئوية، وهو رقم يفوق المعدلات المعتادة بكثير في هذا التوقيت من السنة. هذا الارتفاع يُعد مؤشرًا مقلقًا لاحتمال تشكّل اضطرابات جوية شديدة بسبب زيادة تبخر المياه ونسبة الرطوبة في الغلاف الجوي.

أمواج عالية ورياح قوية

كما أفادت مصادر أرصادية دولية، فإن البحر المتوسط يشهد أمواجًا يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، مع رياح قوية تتجاوز سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة. هذه الأرقام تنذر بخطر حقيقي على الصيادين، الملاحة البحرية، وحتى على السواحل القريبة.

ظواهر غير معتادة في البحر المتوسط

وصف عدد من خبراء المناخ الظواهر الحالية بأنها غير طبيعية بالكامل، وربطوا ما يحدث بإمكانية تشكّل ما يُعرف بالعواصف المتوسطية (Medicanes)، التي تشبه الأعاصير الاستوائية من حيث القوة والتأثير.

وأشار تقرير نُشر  إلى أن هذه العواصف قد تضرب سواحل شمال إفريقيا، وتحديدًا تونس وليبيا، خلال الأيام القليلة القادمة.

تونس، ليبيا والجزائر على خط المواجهة

تُعد تونس، الجزائر، وليبيا من أكثر الدول المعنية بهذه التغيرات، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية تكثفًا واضحًا للغيوم الركامية ونشاطًا كبيرًا في الطبقات الجوية العليا. 

الارصاد الجوية تدعو المواطنين في هذه الدول إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية وتجنّب الاقتراب من البحر خلال الفترات المقبلة.

توصيات وتحذيرات

دعت الجهات الرسمية في الدول المعنية إلى الحذر الشديد، خصوصًا في المناطق الساحلية والمنخفضة. وفي هذا السياق، نشدّد  على أهمية الاستعداد لأي طارئ، وتفادي التنقلات غير الضرورية خلال أوقات العواصف.

الخلاصة:

ما يحدث في البحر المتوسط هذه الأيام ليس مجرد حالة جوية عابرة، بل تطوّر مناخي خطير يستوجب المراقبة الدقيقة.

موقع موزاييك نيوز يواصل تغطيته المستمرة ويضع بين أيديكم أحدث التحليلات والأخبار لحظة بلحظة.