كشف الناشط السياسي رياض جراد، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالعلاقات التونسية التركية، مؤكدًا أن الرئيس قيس سعيّد رفض بشكل قاطع طلبًا تقدمت به تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية على التراب التونسي.
ووفق ما أورده جراد، فإن هذا الطلب التركي تم تقديمه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس في ديسمبر 2019، وقد تم رفضه من طرف الرئيس قيس سعيّد حفاظًا على السيادة الوطنية واستقلال القرار التونسي.
وأضاف جراد أن هذه المعطيات أكدها رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق، الجنرال إسماعيل حقي، خلال استضافته على قناة روسيا اليوم، حيث أقرّ بأن القيادة التونسية لم تستجب للطلب التركي.
تركيا تردّ باحتضان المطلوبين للعدالة
وفي سياق متصل، اعتبر جراد أن احتضان تركيا لعدد من التونسيين الفارين من العدالة، ومن بينهم رفيق عبد السلام بوشلاكة، يندرج ضمن ردّ فعل تركي على الموقف التونسي السيادي، خاصة في ظل رفض أنقرة تسليم هؤلاء الأشخاص الصادرة في حقهم بطاقات جلب دولية.
وأشار جراد إلى أن هؤلاء الأفراد، ومنصاتهم الإعلامية الممولة، يمارسون "حملات تحريض وتشويه مدفوعة الأجر ضد الدولة التونسية ومؤسساتها"، مؤكدًا أن أغلب هذه الصفحات والمنابر الإعلامية تدار من داخل الأراضي التركية.
دعوة إلى توضيح الموقف التركي
وختم جراد تدوينته بالتشديد على أن الشعب التونسي لا يمكنه سوى اعتبار هذه الممارسات عملاً عدائيًا من طرف أنقرة، داعيًا الحكومة التركية إلى توضيح موقفها بشكل رسمي، إن كانت ترغب في بناء علاقات ندية تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وختم بالقول:"تونس الحرة والسيدة والشامخة ليست إيالة، ولا تنتظر فرمانًا من أحد."
Tags
أخبار