يُعد يوم 25 جويلية من أبرز المناسبات الوطنية في تونس، إذ يُحيي التونسيون في هذا التاريخ من كل عام عيد الجمهورية، الذي يُخلّد ذكرى إعلان النظام الجمهوري سنة 1957، في أعقاب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.
جاء إعلان الجمهورية التونسية كتحوّل تاريخي فارق، أنهى النظام الملكي وأرسى أسس الدولة الحديثة بقيادة أول رئيس للجمهورية، الحبيب بورقيبة. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح 25 جويلية رمزًا للسيادة الوطنية وتوحيد الشعب تحت راية وطنية واحدة، خارج أي وصاية أو حكم ملكي.
ويُعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في كامل تراب الجمهورية، حيث يتم تمكين العاملين في القطاعين العام والخاص من راحة يوم كامل، احتفالًا بهذه المناسبة التاريخية الخالدة.
وتُقام بهذه المناسبة الوطنية عدة فعاليات رسمية وثقافية وفنية، تُنظمها مختلف الجهات والبلديات، ويشارك فيها المواطنون بمشاعر الفخر والانتماء للوطن. كما يُستذكر خلالها نضال الأبطال الذين ساهموا في تحرير البلاد وبناء مؤسساتها الجمهورية.
ولا تقتصر أهمية هذا اليوم على جانبه الرمزي، بل يُعد فرصة أيضًا لتعزيز قيم المواطنة والوحدة والكرامة الوطنية، وتجديد الالتزام بمواصلة مسيرة البناء والتقدّم.
في الختام، فإن عيد الجمهورية التونسية هو أكثر من مجرد تاريخ في الروزنامة، بل هو عنوان للحرية والسيادة الوطنية، ويوم يجمع فيه التونسيون على حبّ الوطن والاعتزاز بانتمائهم وهويتهم.
Tags
أخبار