شهد شاطئ مدينة سليمان حادثة بطولية ومؤثرة كادت تتحول إلى مأساة، بعد أن خاطر شاب يُدعى عمر الكنزاري بحياته لإنقاذ خطيبته من الغرق، ليدخل بعدها في حالة إغماء بسبب الإجهاد الشديد.
الحادثة وقعت عندما لاحظ الشاب خطيبته تغرق وسط الأمواج، فاندفع بقوة دون تردد أو حسابات، وتمكّن بشجاعة كبيرة من الوصول إليها وإنقاذها. لكن بعد مجهود كبير في مقاومة التيارات البحرية العنيفة، انهار الشاب من شدة الإرهاق بمجرد وصوله إلى الشاطئ.
لحسن الحظ، تدخلت فرملية متقاعدة كانت حاضرة على عين المكان، وقامت بالإسعافات الأولية بكفاءة عالية، إلى حين وصول أعوان الحماية المدنية الذين تأخروا بنحو نصف ساعة، وتم نقل الشابين إلى مستشفى سليمان المحلي، حيث تلقيا العناية الطبية اللازمة، وطمأن الإطار الطبي على حالتهما، مؤكداً أن حالتهما مستقرة.
طارق حفيظ، أحد الشهود على الواقعة، أكد أن الشاب أنقذ خطيبته وسط ظروف صعبة، ولم يغادر المستشفى إلا بعد التأكد من سلامتهما.
نداء للمسؤولين
بعيداً عن المزايدات والمغالطات، تؤكد هذه الحادثة مجددًا على ضرورة إحداث نقطة للحماية المدنية بسليمان، وتعزيز الخدمات الصحية بمستشفاها المحلي. فالحالات الطارئة لا تنتظر، والحياة في بعض الأحيان تُحسم في ثوانٍ، وليست كل الحالات محظوظة بهذا الشكل.
تغطيتنا لهذا النوع من الأحداث لا تهدف فقط إلى نقل الخبر، بل إلى تحفيز السلطات لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية. فحياة المواطنين أمانة ومسؤولية، والتعامل مع الشواطئ لا يجب أن يكون ترفًا، بل التزامًا وتخطيطًا واستباقًا.
الحمد لله على سلامة الشاب وخطيبته، وكل التحية لمن تدخلوا وساهموا في إنقاذ حياتهما.
Tags
أخبار