شهدت مدينة الحمامات عشية اليوم، حملة أمنية واسعة النطاق أسفرت عن إيقافات بالجملة بعد مداهمة عدد من المراكز المعروفة بتقديم خدمات التدليك أو ما يُعرف اختصاراً باسم SPA.
تفاصيل العملية الأمنية
وفقاً لمصادر أمنية محلية، تحرّكت الوحدات المختصة بعد ورود معلومات حول أنشطة مشبوهة تُمارس داخل بعض هذه المراكز، حيث تمّ التنسيق مع النيابة العمومية لإجراء سلسلة من المداهمات المباغتة.
وخلال العملية، تمّ إيقاف عدد من العاملين والمرتادين على هذه الفضاءات للتحري معهم، إضافة إلى حجز وثائق ومعطيات قد تُفيد الأبحاث الجارية.
خلفيات الحملة
تأتي هذه الحملة الأمنية في الحمامات في إطار السعي إلى التصدي للممارسات غير القانونية التي قد تتخفّى وراء أنشطة التدليك والعناية بالجسم، والتي تشهد في السنوات الأخيرة انتشاراً ملحوظاً بالجهة السياحية.
وأكدت نفس المصادر أنّ الأجهزة الأمنية تعمل على تطبيق القانون بحزم، خصوصاً في ظل تزايد التشكيات من متساكنين وزوّار حول تجاوزات قد تحصل في هذه المراكز.
ردود فعل أولية
أثارت المداهمات ردود فعل متفاوتة لدى الأهالي، حيث اعتبر البعض أنّها خطوة ضرورية لـ"تنقية الأجواء" وحماية صورة الحمامات كوجهة سياحية كبرى، فيما دعا آخرون إلى ضرورة التثبت من قانونية هذه الفضاءات قبل وصمها جماعياً.
متابعة قضائية
أفادت الجهات الرسمية أنّ جميع الموقوفين سيتم إحالتهم على القضاء بعد استكمال الأبحاث، مع إمكانية غلق المراكز التي يثبت تورطها في مخالفات.
الحمامات بين السياحة والمراقبة الأمنية
تُعدّ مدينة الحمامات إحدى أبرز الوجهات السياحية في تونس، وتحتضن سنوياً آلاف الزوار المحليين والأجانب. غير أنّ انتشار بعض الفضاءات الموازية يفرض على السلطات تكثيف الرقابة لتفادي أي ممارسات قد تسيء لصورة المنطقة.
خاتمة
تبقى هذه المداهمات الأمنية في الحمامات حدثاً بارزاً يعكس التوازن الدقيق بين الحفاظ على سمعة الوجهة السياحية وحماية الأمن العام، وهو ما ستكشفه نتائج التحقيقات خلال الأيام القادمة.
Tags
أخبار