شهدت ولاية قابس، خلال الأسابيع الأخيرة، حادثة خطيرة تمثلت في تسجيل أكثر من 100 حالة اختناق في صفوف التلاميذ بسبب تسرب الغازات الصناعية، ما أثار جدلاً واسعاً حول الوضع البيئي والصحي في الجهة.
وخلال اجتماع عاجل جمعه مساء الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 بوزير الصحة مصطفى الفرجاني ووزير البيئة حبيب عبيد ووزيرة الصناعة فاطمة ثابت شيبوب، اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن ما تعيشه قابس منذ سنوات هو "اغتيال للصحة والبيئة" نتيجة الإهمال والتجاوزات المتكررة.
تصريحات قيس سعيّد: "ما حصل في قابس جريمة"
أكد رئيس الجمهورية أن الوضع البيئي في قابس أدى إلى تفشي أمراض خطيرة على غرار السرطان، فضلاً عن تدمير الواحات التي تعد ثروة وطنية فريدة، مشدداً على أن "الحلول ممكنة لإنقاذ الجهة إذا ما تم وضع خطط جديدة ودراسات معمقة".
كما كشف سعيّد أن بعض الدول الإفريقية رفضت إقامة مجمعات كيميائية مشابهة، في حين قبلت تونس إقامة المجمع الكيميائي في قابس، واصفاً ذلك بـ"جريمة في حق السكان والبيئة".
قرارات عاجلة
- تكليف وزارات الصحة والبيئة والصناعة بوضع خطة وطنية عاجلة لمعالجة الوضع البيئي في قابس.
- التحقيق في التجاوزات والاخلالات التي تسببت في حادثة الاختناق الأخيرة.
- إعداد برامج جديدة لإنقاذ الواحات والحدّ من الانبعاثات السامة.
خلفية
يذكر أنّ ولاية قابس شهدت خلال شهر سبتمبر وحده حوالي 100 حالة اختناق في صفوف التلاميذ نتيجة تسرب الغازات، ما أعاد إلى الواجهة ملف التلوث الصناعي الذي يلازم الجهة منذ عقود.