شقيق رئيس الجمهورية يثير الجدل بتدوينة: "احنا الشعب.. احنا الـ99%.. الخيارات الوطنية هي الأبقى"

شقيق رئيس الجمهورية يثير الجدل بتدوينة: "احنا الشعب.. احنا الـ99%.. الخيارات الوطنية هي الأبقى"

نشر شقيق رئيس الجمهورية تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: "احنا الشعب.. احنا الـ99%.. الخيارات الوطنية هي الأبـقى."

هذه الكلمات القليلة كانت كافية لإثارة تفاعل واسع على مواقع التواصل، حيث اعتبرها العديد من النشطاء رسالة سياسية موجّهة تعبّر عن دعم واضح لخيارات رئيس الجمهورية ومواقفه الأخيرة، فيما رأى آخرون أنها محاولة لتوحيد الخطاب الوطني في ظرف سياسي واجتماعي حسّاس تمرّ به البلاد.

تفاعل واسع وتأويلات متعددة

وقد لاقت التدوينة آلاف التفاعلات والمشاركات في وقت وجيز، إذ رأى البعض فيها تأكيداً على الانحياز إلى "خيار الشعب" في مواجهة ما يُوصف بـ"الضغوط الخارجية" أو "المصالح الضيقة"، فيما اعتبرها آخرون خطاباً شعبوياً ذا طابع تعبوي يسعى إلى شدّ أزر مؤيّدي رئيس الجمهورية.

ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الساحة السياسية نقاشات حادّة حول مستقبل الخيارات الوطنية، خصوصاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تتزايد الدعوات إلى اعتماد مقاربة تونسية خالصة تراعي خصوصيات البلاد وتطلعات مواطنيها.

سياق سياسي واجتماعي دقيق

تدوينة شقيق رئيس الجمهورية لم تمرّ مرور الكرام، خصوصاً وأنها جاءت في فترة تتكاثر فيها التصريحات والمواقف المتناقضة بين مختلف الفاعلين السياسيين، وسط ضبابية في المشهد العام وتحديات اقتصادية واجتماعية معقدة.

ويرى مراقبون أن هذه الرسالة تحمل إشارات واضحة إلى تمسك الدائرة القريبة من الرئيس بخياراته الوطنية المستقلة، ورفض أي مسار قد يُفهم على أنه تراجع أو مساومة على سيادة القرار الوطني.

خلفيات ودلالات

يرى محللون أن استعمال عبارة "احنا الـ99%" ليس اعتباطياً، بل يحيل إلى شعارات الحركات الاحتجاجية العالمية التي رفعت شعار الدفاع عن الأغلبية الشعبية في مواجهة النخب المالية والسياسية.

ويُعتقد أن الهدف من هذا الخطاب هو إعادة تأكيد الانتماء إلى الشعب وإبراز الفجوة بين "الخيار الوطني" و"الخيارات الخارجية" المفروضة على الدولة.


سواء كانت التدوينة رسالة سياسية مباشرة أم تعبيراً شخصياً عن موقف وطني، فإنها أعادت فتح النقاش حول طبيعة الخطاب السياسي في تونس، بين من يدعو إلى التهدئة والتوافق، ومن يرى أن المرحلة تتطلّب وضوحاً وحزماً في الدفاع عن السيادة الوطنية.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال