مأساة في الزريبة:  وفاة أمّ لثلاثة أطفال  في ظروف اجتماعية قاسية

شهدت منطقة الزريبة حمّام من ولاية زغوان خلال الساعات الأخيرة حادثة أليمة تمثلت في وفاة امرأة تُدعى أمل خضر، في العقد الثالث من عمرها وأمّ لثلاثة أطفال، بعد أن أقدمت على تناول مبيد حشري في ظروف غامضة.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإنّ المرأة كانت قد زارت إحدى جاراتها قبل الواقعة، وطلبت منها الاعتناء بأطفالها، دون أن تقدّم أي توضيحات إضافية. وقد تم العثور عليها لاحقًا في حالة حرجة، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة رغم محاولات الإطار الطبي إنقاذها.

ولا تزال الأبحاث جارية بإذن من النيابة العمومية، في انتظار نتائج تقرير الطب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة والوقوف على جميع الملابسات.

وحسب شهادات من المنطقة، فإنّ الفقيدة كانت تعيش أوضاعًا اجتماعية واقتصادية صعبة، ما استدعى تدخل الهلال الأحمر التونسي وجمعية رعاية المسنين لتأمين احتياجات العائلة ومراسم العزاء والدفن.

ويرى متابعون أنّ الضغوط المعيشية القاسية وغياب الأب عن تحمّل المسؤولية الأسرية قد تكون من بين العوامل التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي في لحظة يأس.

من الناحية الدينية، ينظر علماء الدين إلى مثل هذه الحالات بعين الحزن والأسى، مؤكدين على أهمية الصبر والإيمان وضرورة تكاتف المجتمع لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الظروف الصعبة، تجنّبًا لتكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.