قال الممثل محمد مراد، في بث مباشر من تركيا، مساء اليوم السبت، عبر الصفحة الرسمية لـ أسطول الصمود المغاربي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عقب إطلاق سراحه رفقة عدد من النشطاء من أسطول الصمود على متن طائرة تركية، إنهم "ليسوا أبطالا، بل الأبطال الحقيقيون هم أهالي غزة"، الذين يصمدون يوميًا في وجه الحصار والعدوان.
معاناة خلال عملية الاختطاف والاحتجاز
وأوضح مراد تفاصيل اللحظات الأولى لاختطاف الأسطول من قبل قوات الاحتلال في المياه الدولية، مؤكّدًا أنهم تعرضوا إلى معاملة قاسية من قبل شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى مختلف أنواع الاستفزاز والعنف أثناء احتجازهم في سجن صحراء النقب.
وأشار إلى أن التجربة كانت صعبة، لكن المشاركين ظلوا مؤمنين بهدفهم الإنساني في نصرة القضية الفلسطينية ومحاولة إيصال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة.
اعتذار لأهالي غزة وأمل في استمرار المبادرات
وتوجّه محمد مراد برسالة مؤثرة إلى أهالي غزة، معتذرًا عن عدم تمكن الأسطول من الوصول إلى القطاع المحاصر، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة قد فتحت الباب أمام مبادرات إنسانية أخرى، تساهم في تخفيف معاناة السكان ودعم صمودهم.
وقال مراد: "قد نكون فشلنا في الوصول، لكننا نجحنا في إيصال الرسالة إلى العالم بأنّ غزة ليست وحدها."
شكر لتونس ودعوة لمواصلة التضامن
كما عبّر الممثل التونسي عن شكره وامتنانه للشعب التونسي، ولـ أعوان الأمن والحرس الوطني الذين دعموا الأسطول منذ انطلاقته، مؤكدًا أن الدعم الشعبي في تونس والمغرب العربي كان قوة معنوية كبيرة لجميع المشاركين.
دعوة لاستقبال أبطال الصمود بمطار تونس قرطاج
وفي ذات السياق، دعا أسطول الصمود المغاربي في بلاغ رسمي مساء اليوم السبت، كلّ أحرار تونس ومحبيّ فلسطين إلى الحضور بكثافة يوم غد الأحد 5 أكتوبر على الساعة الرابعة مساءً (16:00) بمطار تونس قرطاج الدولي، لاستقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحرَّرين العائدين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد البلاغ أن هذه العودة تمثل انتصارًا للضمير الإنساني، ورسالة واضحة بأنّ الصمود والتضامن ما زالا أقوى من كل القيود.