أثارت الممثلة التونسية سوسن معالج موجة واسعة من التفاعل بعد تصريحاتها الصادقة والمؤثرة حول مغادرة ابنتها للدراسة خارج تونس، حيث عبّرت عن ألمها العميق لابتعادها، معتبرة أن أكثر ما يؤلمها هو إدراكها أن العديد من الشباب الذين يغادرون البلاد لن يعودوا إليها مجددًا.
وقالت معالج في حديث مؤثر:"ما نكذبوش على بعضنا... اليوم الوجيعة كبيرة، برشا شباب يغادر وما يرجعش، يمكن هذه أكثر حاجة توجعني."
وأضافت أن الشعور بالفخر الذي كان يرافق العائلات عندما يرسل الأبناء للدراسة بالخارج اختفى تمامًا، موضحة:"في الماضي كنا نفرح وقت أولادنا يسافروا نقراو، اليوم نعرف اللي ما يرجعوش، يصنعوا حياتهم في الخارج."
وأكدت معالج أن الوضع في تونس تغيّر كثيرًا، وأن الشباب اليوم لم يعودوا يرون مستقبلاً واضحًا في بلدهم، قائلة:"اليوم لا يوجد أي شاب يسافر وهو ناوي يرجع، لأن الأفق مسدود، وما ثماش مستقبل يضمن له الاحترام والمكانة كمواطن، وهذا هو المؤلم حقًا."
من جهة أخرى، أشار عدد من المتابعين إلى أن تصريحات الفنانة جمعت بين الملاحظات الاجتماعية والسياسية، معتبرين أن حديثها يعكس جزءًا من رؤيتها المنتقدة للوضع العام في تونس، ولواقع الشباب الذي يعاني من الإحباط والبطالة وغياب الأمل.
في المقابل، رأى آخرون أن تصريحاتها تعبّر عن صوت الكثير من الأمهات التونسيات اللواتي يعشن ألم فراق الأبناء المهاجرين بحثًا عن مستقبل أفضل خارج الوطن.
وتُعرف سوسن معالج بجرأتها في التعبير عن آرائها، سواء الفنية أو الاجتماعية، وغالبًا ما تثير مداخلاتها نقاشًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومنتقدين.