أثارت تصريحات النائب والقيادي السياسي محمد عبو جدلاً واسعًا في الساحة التونسية، بعد تأكيده على ضرورة تحويل طلب استقالة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى حركة جماهيرية واسعة، تجمع أكبر عدد ممكن من التونسيين، حتى دون مغادرة منازلهم.
مسيرة احتجاجية ناجحة رغم محدودية العدد
وأشار عبو إلى أن المسيرة الأخيرة التي نظمها عدد من التونسيين كانت ناجحة من حيث،عدد المشاركين و تنوع الانتماءات السياسية والاجتماعية و الوصول إلى الهدف المحدد، وهو التنديد بالظلم وممارسة الضغط السلمي على السلطات.
وأضاف عبو أن انتظار مشاركة مليون شخص في أي مسيرة هو أمر غير واقعي، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين في الثورة التونسية عام 2010 و2011 لم يتجاوز نصف مليون شخص، رغم تأثيرها التاريخي.
طلب استقالة قيس سعيد: خطوة دستورية وقانونية
وأكد عبو أن المبررات الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية والإنسانية متوفرة لهذا الطلب، مشيرًا إلى أن الحلول لما بعد الاستقالة موجودة ولن تكون صعبة على تونس، إذا تم التحرك بطريقة منظمة وسلمية.
وأوضح أن الهدف هو تحويل المطالبة إلى طلب جماهيري يلتف حوله أكبر عدد من التونسيين، سواء عبر المسيرات أو التعبير الرقمي عبر الشاشات والهواتف، بما يضمن استمرار الضغط بطريقة سلمية ومدروسة.
أمل تونس في أبنائها
وختم محمد عبو حديثه بالقول إن تونس ما زالت تحتفظ بالأمل في جزء من أبنائها، وأن الجهد والتضحية من أجل الخروج من البؤس والتخلف واجب على الجميع، لتسير البلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.
Tags
أخبار