رحيل الممثل القدير نور الدين بن عيّاد… كشف السبب الحقيقي لوفاته و تفاصيل اللحظات الأخيرة .
خيمت حالة من الحزن العميق على الشارع التونسي خلال الساعات الماضية بعد الإعلان عن وفاة الممثل القدير نور الدين بن عيّاد، يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، عن عمر ناهز 73 عامًا، إثر مسيرة فنية طويلة رسم خلالها البسمة وترك بصمة راسخة في ذاكرة المشاهد التونسي.
صدمة في الوسط الفني ورسالة مؤثرة من سعد عثمان
وكان أول من أعلن خبر الوفاة زميله الممثل والمخرج سعد عثمان، الذي نشر تدوينة موجعة عبّر فيها عن حزنه الشديد لفقدان صديق طالما جمعته به علاقة إنسانية وفنية متينة. وقال في كلماته:
"الله يرحمك يا بن عيّاد… كانت ضحكتك تضوي المشهد الفني وتقرّب الناس لبعضها، وكل من عرفك يشهد بطيبتك وقلبك الكبير."
معاناة صحية… وتطورات طبية في الأيام الأخيرة
مصادر طبية أفادت بأن الراحل كان يعاني خلال الفترة الأخيرة من أزمة صحية معقدة أثرت على وضعه العام، قبل أن تتدهور حالته لاحقًا رغم محاولات العلاج والمتابعة الطبية. وقد نقل بن عيّاد مؤخراً إلى إحدى المصحات الخاصة، قبل أن يعود إلى منزله لقضاء أيامه الأخيرة محاطًا بعائلته وأحبّائه.
وتشير الروايات إلى أنّ الراحل شعر في الليلة الأخيرة بآلام حادة، ما استدعى نقله نحو المستشفى الجامعي بسوسة، إلا أنّ القدر كان أسرع، حيث فارق الحياة قبل موعد الفحص الطبي المقرر.
مسيرة فنية صنعت البسمة وحضورًا لا يُنسى
استطاع نور الدين بن عيّاد أن يرسخ اسمه بقوة في الساحة الفنية التونسية، بعدما قدم أعمالًا خالدة رسمت البهجة في قلوب المشاهدين عبر سنوات طويلة. وتميّز الراحل بأدواره البسيطة والعفوية التي جعلته قريبًا من الناس، وخصوصًا في الأعمال الكوميدية والاجتماعية.
ويرى العديد من النقاد أن بن عيّاد كان جزءًا من جيل صنع “ميمات” الذاكرة التلفزية التونسية، بفضل شخصياته التي ظلّت راسخة في أذهان الجمهور، ومن بينها أدواره في المسلسلات الرمضانية التي أحبها التونسيون.
وداع تونسي يليق برجل ترك أثرًا كبيرًا
رحيل نور الدين بن عيّاد خلّف حالة من الأسى في نفوس محبيه، حيث امتلأت المنصات الاجتماعية برسائل التعزية واستحضار لحظات من أعماله التي رافقت الذاكرة الجماعية للتونسيين لسنوات.
ودّعته تونس في مشهد يليق بفنان قدّم الكثير، وظلّ قريبًا من نبض الناس حتى آخر أيامه.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
Tags
فن و مشاهير