في تحدٍّ جديد يجمع بين المتعة والاختبار الذهني، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة وُصفت بأنها «واحدة من أصعب صور الوهم البصري»، حيث تُظهر مشهدين متشابهين تمامًا للوهلة الأولى، لكن بينهما ثلاثة اختلافات دقيقة لا يلاحظها إلا أصحاب سرعة الملاحظة والتركيز العالي.
يُعرف الوهم البصري بكونه نوعًا من الخدع البصرية المعتمدة على دمج الألوان والظلال والتفاصيل الدقيقة التي تربك الدماغ، وتجعله يرى أمورًا قد لا تكون موجودة بالفعل.
وبحسب خبراء علم الإدراك، فإن مثل هذه الصور تساعد على فهم آليات معالجة الدماغ للمعلومات البصرية، كما تساهم في تطوير مهارات الانتباه وتحسين سرعة رصد التفاصيل.
وتشير عدة دراسات إلى أن ممارسة هذه النوعية من الألغاز بصفة دورية يمكن أن تعزز القدرات الذهنية، وتزيد من سرعة ردّ الفعل، وتدعم مهارات حلّ المشكلات، إضافة إلى دورها في تنشيط الذاكرة قصيرة المدى.
وفي التحدي المتداول اليوم، يُطلب من المشاهدين النظر بتركيز إلى الصورة لمدة ثوانٍ معدودة، ثم محاولة العثور على الاختلافات الثلاثة خلال 11 ثانية فقط، وهي مدة قصيرة تجعل المهمة أصعب مما تبدو عليه.
ورغم بساطة شكل الصورتين، فإن الاختلافات المخفية تتطلب دقة ملاحظة عالية، إذ تحتاج العين إلى فحص عناصر الخلفية، وحواف الأشياء، وبعض التفاصيل الصغيرة التي قد تكون غير مرئية عند النظرة الأولى.
وبعد تزايد التفاعل مع التحدي، أكد كثير من المتابعين أنهم احتاجوا إلى أكثر من 12 ثانية لاكتشاف الاختلافات، فيما نجح آخرون في الوصول إلى الحل بفضل قوة التركيز وسرعة الانتباه.
وإذا لم يتمكن البعض من تحديد الفروق الثلاثة، فإن ذلك يُعدّ أمرًا طبيعيًا، باعتبار أن هدف مثل هذه الألغاز ليس الفوز فقط، بل تدريب الدماغ على الانتباه واستكشاف التفاصيل والمقارنة بين العناصر البصرية بدقة أكبر.
هذا النوع من المحتوى يبقى من أكثر التحديات التي تجذب اهتمام الجمهور، خاصة مع انتشاره على شبكات التواصل، حيث يشكّل اختبارًا بسيطًا وممتعًا لقدرات الذكاء البصري لدى المتابعين، ويمنحهم لحظة من الترفيه الممزوج بالتحدي الذهني.