سيناريو مفاجئ: التأهل كوصيف قد يفتح لتونس أبواب النهائي

رغم الصعوبات التي واجهها المنتخب التونسي خلال الدور الأول، فإن سيناريو التأهل – وإن كان كوصيف – قد يحمل في طيّاته جانبًا إيجابيًا غير متوقّع، خاصة عند النظر إلى خريطة الطريق المحتملة نحو نهائي كأس أمم إفريقيا.

مسار أقلّ تعقيدًا على الورق

في حال نجاح نسور قرطاج في العبور إلى الدور المقبل كوصيف، فإن الحسابات تشير إلى مسار يبدو نظريًا أقل صعوبة مقارنة ببقية كبار القارة. إذ قد يواجه المنتخب التونسي في الأدوار الإقصائية أحد المنتخبات التالية:

زامبيا

مالي

جزر القمر


وهي منتخبات تملك عناصر محترمة وحماسًا كبيرًا، لكنها تفتقر – نسبيًا – إلى ثقل التجربة والعمق التاريخي في مثل هذه المواعيد الكبرى.

محطة الكونغو… اختبار الجدية

بعد تجاوز الدور الأول من الإقصائيات، قد يصطدم المنتخب التونسي بمنتخب الكونغو، الذي أثبت حضوره القوي خلال البطولة. مواجهة ستكون أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تركيز عالٍ وانضباط تكتيكي، لكنها تبقى في المتناول إذا ما ظهر نسور قرطاج بوجههم الحقيقي.

ربّ ضارّة نافعة

المرور كوصيف قد يُجنّب تونس مواجهات مبكّرة أمام عمالقة القارة مثل السنغال، المغرب أو الجزائر، وهو ما يمنح الإطار الفني هامشًا أكبر لتصحيح الأخطاء ورفع الجاهزية تدريجيًا مع تقدّم الأدوار.

بين الفرصة والحذر

ورغم أن الطريق يبدو ممهّدًا نسبيًا، إلا أن كرة القدم الإفريقية لا تعترف بالمنطق وحده. فالاستهانة بالمنافسين قد تقلب الموازين، خاصة أمام منتخبات تلعب دون ضغوط وتبحث عن كتابة التاريخ.

الخلاصة:
قد تتحوّل صعوبة البداية إلى فرصة حقيقية للمنتخب التونسي لبلوغ النهائي، لكن ذلك يظلّ مرتبطًا بقدرة اللاعبين على استغلال المسار المتاح، واللعب بعقلية “مباراة بمباراة”، لأن ربّ ضارّة… قد تكون فعلًا نافعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال