عاجل: الصيادلة يعلّقون صرف الأدوية لمنظوري الكنام ابتداءً من هذا التاريخ

قرّر المكتب الوطني للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، خلال اجتماعه، تعليق صرف الأدوية بصيغة الطرف الدافع لفائدة منظوري الصندوق الوطني للتأمين على المرض الكنام بداية من 8 ديسمبر الجاري. القرار جاء وفق بيان للنقابة، بسبب الديون المتراكمة على الصندوق وتأخر تسوية الإشكاليات القانونية والتنظيمية التي تؤطر عمل الصيدليات في ظل المستجدات الأخيرة.

النقابة أوضحت أن المفاوضات المتواصلة مع الكنام لم تسفر عن أي رؤية واضحة أو التزام رسمي يضمن استمرار العلاقة التعاقدية، معتبرة أن الصيادلة يجدون أنفسهم أمام وضع غير مسبوق يهدد استقرار القطاع بأكمله. 

كما أشارت إلى أن الأزمة التي يعيشها قطاع الصيدلة تفاقمت مع تعطل المفاوضات مع موزعي الأدوية بالجملة ومع البنوك، ما جعل سلسلة توزيع الدواء من المصنّعين إلى الصيدلية المركزية وموزعي الجملة وصولاً إلى الصيدليات على حافة الانهيار.

وأضاف البيان أن عددا متزايدا من الصيادلة، خصوصا في المناطق الداخلية والمناطق ذات الأولوية الاقتصادية، أصبحوا عاجزين عن توفير الأدوية بسبب الضغوطات المالية، مما يهدد بحرمان آلاف المواطنين من حقهم في العلاج. وأكدت النقابة أن مواصلة تقديم الخدمات لمنظوري الكنام بات مستحيلا في غياب الضمانات المالية والقانونية.

كما أعلن المكتب الوطني أنه راسل رئاسة الحكومة ووزيري الشؤون الاجتماعية والصحة وإدارة الكنام، محذرا من خطورة الوضع ومطالبا بتدخل عاجل لإنقاذ قطاع حيوي يرتبط مباشرة بحق المواطن في العلاج. وأكدت الهياكل المهنية استعدادها للتفاعل مع أي مبادرة جدية توفر حلولاً عاجلة ودائمة تحفظ كرامة الصيدلي وحقوق المريض واستقرار المنظومة الصحية.