مدرب قطر جولين لوبتيغي يُفجّر الجدل ويطالب بفتح تحقيق في مباراتي تونس وفلسطين.

أثار المدير الفني للمنتخب القطري، جولين لوبتيغي، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته النارية عقب مباراة منتخب بلاده ضد سوريا، والتي انتهت بالتعادل 1-1 في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العرب "قطر 2025".

وخلال الندوة الصحفية التي عُقدت بملعب خليفة الدولي، دعا لوبتيغي منتخبي فلسطين وسوريا إلى “الالتزام بقواعد اللعب النظيف” في لقائهما القادم، معبّرًا عن مخاوفه من إمكانية اكتفائهما بنتيجة التعادل في الجولة الثالثة، وهو ما قد يؤثر على حظوظ قطر في التأهل.

كما قال المدرب الإسباني في المؤتمر ذاته:

"يجب علينا الإيمان باللعب النظيف، وأثق أن فيفا سيكون على دراية بما يحدث على أرض الملعب. سنلعب من أجل الفوز أمام تونس، ثم ننتظر نتيجة مباراتي سوريا وفلسطين."

وبحسب ما ورد في تقرير موقع زاد الأردن الإخباري، فقد أثار لوبيتيغي الجدل عندما شدّد على ضرورة “التزام اللعب النظيف” من قبل المنتخبين العربيين، وهو ما فُهم من قبل البعض على أنه تلميح إلى إمكانية وجود تهاون أو اتفاق ضمني على نتيجة معينة.

تصريحات إضافية من لوبتيغي تُشعل مواقع التواصل

وأضاف المدرب الإسباني: "أتمنى أن ينظر الفيفا فيما حدث في مباراة تونس وفلسطين ويطبّق قانون اللّعب العادل."

وتابع حديثه مفسّرًا مطلبه: "نريد ضمان الشفافية الكاملة في جميع مباريات المجموعة، بما فيها مواجهة سوريا وفلسطين في الجولة الأخيرة، حيث يكفي التعادل المنتخبين للمرور معًا إلى الدور ربع النهائي."

وقد فهم بعض المتابعين هذه التصريحات على أنها اتهام مبطّن لتونس بالتساهل في مباراتها ضد فلسطين، الأمر الذي أثار موجة واسعة من السخرية والانتقادات من قبل الجماهير التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي.

يُشار إلى أن المنتخب الفلسطيني فاز على قطر في الجولة الأولى بهدف دون رد، وهو ما عقد حسابات العنابي في المجموعة.

وضعية المنتخب التونسي وإمكانية التأهل

يجد المنتخب التونسي نفسه في وضعية صعبة بعد تعادله (2-2) أمام فلسطين، ليصبح رصيده نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة.

ورغم ذلك، ما تزال حظوظ نسور قرطاج قائمة، شرط تحقيق الفوز على قطر. وتكون السيناريوهات كالآتي:

سيناريوهات تأهل تونس

1. فوز تونس + فوز سوريا أو فلسطين

→ تونس تتأهل مباشرة بـ4 نقاط.

2. فوز تونس + تعادل سوريا وفلسطين

→ تونس مطالَبة بالفوز بفارق هدفين على الأقل لضمان التأهل.

3. تعادل تونس أو هزيمتها

→ إقصاء رسمي من البطولة.

تصريحات جولين لوبتيغي وضعت مزيدًا من الضغط على منتخبات المجموعة، وخلقت حالة من الجدل حول “اللعب النظيف” وشفافية المنافسة. وبينما تترقّب الجماهير الجولة الثالثة بفارغ الصبر، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في واحدة من أكثر مجموعات البطولة تعقيدًا وإثارة.