تمكنت مصالح الديوانة بالمعبر الحدودي برأس جدير من إحباط محاولة تهريب ضخمة شملت مبالغ كبرى من العملة الأجنبية وكمية من الذهب كانت موجهة إلى خارج التراب التونسي. العملية وُصفت من قبل مصادر مطلعة بأنها من أكبر المحاولات التي تم التصدي لها خلال الفترة الأخيرة.
المبالغ والمواد المحجوزة
وخلال عملية تفتيش دقيقة لسيارة كانت تستعد للمغادرة، تمكنت الفرق الديوانية من ضبط:
945,700 دولار أمريكي (ما يعادل أكثر من 2.8 مليون دينار تونسي)
6 سبائك من الذهب بلغ وزنها الإجمالي 14.6 كلغ
وتعد هذه الكميات من الذهب والعملات الأجنبية من بين الأكثر قيمة التي يتم حجزها في المعبر منذ سنوات.
طريقة الإخفاء والكشف
وجاء الكشف بعد ملاحظة أعوان الديوانة مؤشرات غير عادية على هيكل السيارة، مما دفعهم لإجراء تفتيش معمق أسفر عن العثور على مخبأ داخلي مُعدّ بإتقان، تم تصميمه خصيصًا لإخفاء الأموال وصفائح الذهب.
وأكدت مصادر ديوانية أن طريقة الإخفاء كانت دقيقة ومحترفة، ما يشير إلى أن العملية قد تكون جزءًا من شبكة تهريب منظمة.
الإجراءات القانونية
وتم على الفور تحرير محضر حجز رسمي، وباستشارة النيابة العمومية تم الإذن بإحالة الملف إلى المصالح الأمنية المختصة لمواصلة الأبحاث.
مواصلة التحقيقات
ومن المنتظر أن تتولى الوحدات الأمنية المختصة التحقيق في مصدر الأموال والذهب، والمسالك المحتملة للشبكة المتورطة، إضافة إلى تحديد الأطراف التي تقف وراء محاولة التهريب.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن القضية قد تكشف عن شبكة واسعة تعمل بين تونس ودول أخرى، خاصة مع ازدياد عمليات التهريب في المناطق الحدودية خلال الأشهر الأخيرة.
Tags
أخبار