كشفت مصادر رسمية أنّ اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بوزير الداخلية أسفر عن توجيهات صارمة تتعلّق بإعادة الانضباط داخل الهياكل المحلية وتشديد الرقابة على أداء البلديات، بعد تواتر شكاوى المواطنين من تعطل عدد من الخدمات الأساسية.
وفي إطار تنفيذ هذه التوجيهات، شرعت وزارة الداخلية في مراجعة عدد من الخطط الإدارية داخل البلديات، خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بسير المرفق العمومي وبمعالجة الملفات اليومية للمواطنين. وقد شمل التدقيق أداء الإطارات المشرفة على التسيير الداخلي للبلديات في عدد من الولايات.
ومع صدور العدد الأخير من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية، أعلنت الوزارة رسميًا عن إنهاء مهام ثلاثة كتّاب عامين في ثلاث بلديات، في خطوة تؤكد جدية الحكومة في إصلاح المنظومة المحلية. وتضمّ قائمة الأسماء: منصف عباسي كاتب عام ببلدية الرديف، هدى الدبوسي كاتبة عامة ببلدية جندوبة، ونور الدين عرابي كاتب عام ببلدية الطويرف.
وتُعدّ هذه القرارات إشارة واضحة إلى أن الدولة تتجه نحو مرحلة جديدة من الصرامة في المتابعة والمحاسبة، خصوصًا على مستوى المسؤوليات المحلية. كما يُتوقّع أن تُستكمل هذه التحركات بسلسلة تغييرات أخرى خلال الفترة المقبلة بهدف تحسين الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن.
Tags
أخبار